أعلنت حركة حماس أنه لم يثبت منذ تأسيس الحركة قبل 26 عاما أنَّها تدخلت في أيّ شأن عربي أو إسلامي داخلي، «وهو مبدؤها الذي لا تحيد عنه».
وأضاف بيان لحركة حماس ردًا على «استمرار الدعوات القضائية المصري ضد حماس» أن «الأمن القومي لأيّ دولة عربية أو إسلامية خط أحمر، وستظل بوصلة المقاومة وطاقاتها وجهودها مصوّبة ضد الاحتلال» ولفتت الحركة إلى أن بيانها هذا موجه للرّأي العام الفلسطيني والمصري والعربي الإسلامي والعالمي.. واستهجن» بيان الحركة «التهم التي يلقيها القضاء المصري ضد شخصيات في حركة حماس ونرفضها جملة وتفصيلاً، ونعدّها استهدافاً مباشراً لحركة مقاومة فلسطينية تقارع عدواً غاشماً».
وأكدت حماس على عدم تدخلها في الشأن المصري لا قبل الثورة ولا أثناءها ولا بعدها، وأنَّ من «مصلحة حماس أن تظل مصر آمنة مستقرّة ومساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة» كما طالبت حماس بتشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة من عدد من الدول برعاية جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي للتحقيق في الاتهامات المصرية، فحركة حماس ليس لديها ما تُخفيه أو تخاف منه، وهي في كل مناسبة أو حدث تعلن موقفها بوضوح دون مواربة أو لبس.
وقالت حماس: «إن بندقيتنا لن ترفع إلاَّ في وجه عدوّنا الصهيوني، ولن ننساق إلى أي استفزاز؛ فغاية مشروعنا المقاوم هو تحرير فلسطين، وهو هدف جامعٌ لكل أطياف الأمّة العربية والإسلامية»مضيفة أنه «لا يستقيم أن يقوم طرفٌ محاصر في قطاع غزة بزعزعة استقرار دولة هي عمقه الاستراتيجي ومعبره الوحيد نحو العالم الخارجي.
وقالت حماس في بيانها: «نربأ بالقضاء المصري أن يُقحم حركة مقاومة فلسطينية في أتون أزمة داخلية مصرية ليست حماس طرفاً فيها، ونطالبه أن يكفّ عن كيل التهم «ودعا بيان حماس وسائل الإعلام المصرية إلى تحرّي الصدق والدقة والموضوعية والتحلّي بالمصداقية، وألاّ تنجرّ لخدمة أجندة محاصرة الشعب الفلسطيني وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية.