أصل هذا الكتاب قدمه المؤلف عبدالله الصالح العثيمين في مؤتمر عقدته رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي عام 1430هـ في المنامة..
ويقول المؤلف: كان للتدريس نصيبه الوافي في برنامج الشيخ عبدالرحمن اليومي فكان- رحمه الله- يلقي أربعة دروس في اليوم يكون الدرس في كل واحد منها في كتاب معين، عقيدة أو شريعة أو لغة عربية ويبدأ بقراءة بعض الطلبة للنص الموجود في الكتاب ثم يشرع الشيخ بشرحه وتفسيره وإيضاح مدلولاته ومن ثم تأتي الأسئلة حوله والإجابة عنها، وقد وصف الشيخ عبدالله البسام طريقة شيخه في التدريس بقوله: كان يقرأ العبارة ثم يوضح معناها توضيحاً تاماً، ثم يصورها ويذكر دليلها وحكمة التشريع منها، فإن كان يراها أقرها وإن كان يرى القول الآخر أصح منها ذكر القول الثاني بالطريقة نفسها ثم أخذ في نصر القول الذي يراه وبيان أدلته، وتوهين القول الذي لا يراه حتى يقنع الطالب بما يراه. وكل هذا بأسلوب واضح وترتيب مستقيم بحيث إن تفهيمه لا ينخفض عن مستوى الطالب المدرك ولا يرتفع عن مستوى الطالب المبتدئ.. وكان من طريقته في التدريس لاختبار ذهن الطلبة المستمعين أنه كان أحياناً يغلط نفسه قصداً ليرى حاضر الذهن من الشارد ثم يبين لهم الصحيح.
وكان من أساليب تدريس الشيخ عبدالرحمن إقامة مناظرات علمية بين الطلبة بحيث يحاول كل فريق أن يبرهن على صحة رأيه في المسألة المطروحة بما يقنع من الأدلة.. ومن حرصه على أن يجتهد أولئك الطلبة أنه جعل جوائز للمتفوقين منهم.