يقول الأديب العقاد: الكتب طعام الفكر؛ ولهذا يحرص عليها كل من أراد أن يرتقي بعلمه وأدبه ويطور نفسه.
ولمحبي الكتب قصص عجيبة، فقد كان أحد الأدباء يقتني الكتب بكثرة في شبابه، ويديم النظر إليها؛ فتعاتبه أمه لإسرافه في الشراء، ولازدحام البيت بكثرة الكتب وتراكمها، ووجودها في أكثر من موقع.. ومن هؤلاء الأديب عبدالعزيز الرفاعي الذي عاش صراعاً مع حبه للكتب وانتقاد والدته اليومي، فكان يقول لها إنه لا يدخن مثل بعض أقرانه، وإن الكتب أفضل من الدخان الذي يطير في الهواء.
ولبعض عشاق الكتب قصص أخرى:
قيل لزوجة الزبير بن بكار، وكان عاشقاً للكتب، ويحب جمعها والعناية بها والقراءة لساعات طويلة:
هنيئاً لك فليس لديك ضرة..
فقالت: والله.. هذه الكتب أضر علي من ضرائر عدة.
ورغم ما يعانيه البعض من محبي الكتب إلا أنهم يواصلون بإصرار هوايتهم المحببة.. فأحدهم - وهو أبو طاهر بن أبي الصقر - يقول «هذه كتبي أحب إلي من وزنها ذهباً».