بريدة - عبد الرحمن التويجري:
في ليلة اختلفت عن ليالي السجن المعتادة, والروتين الممل لدى السجينات، ارتدت نزيلات سجن بريدة ثوب التلي والهامة، وخرجن بنزهة برية هانئة وجميلة داخل سور لم يعيقهن من الاستمتاع بشبة النار وقرص الجمر وعمل الحنيني والفريك والقشدة، ويحتفلن بأجواء الشتاء كاملة مع وجود الكثبان الرملية على الحائط بعرض بروجكتر وعرض آخر لتوحيد الجزيرة على يد مؤسسها الملك عبد العزيز «رحمه الله».
ولتظهر تساؤلات النزيلات الأجنبيات عن متى وكيف توحدت أرجاء المملكة، ومنذ متى منّ الله عليها بهذه النعم من بترول وغيره .. وكيف أصبحت الآن بمصاف الدول المتقدمة وهي منذ وقت قريب تعاني الفقر والجهل وافتقاد الأمن.
وبعد أن ارتوين معلومات قمن بمشاركة زميلاتهن النزيلات العربيات بعمل وجبة العشاء، وكانت عبارة عن أطباق شعبية من المرقوق والقرصان والجريش والمصابيب والمشاوي المختلفة والشاهي العدني والحليب والقهوة، وعند اقتراب تلك الليلة من منتصفها وإعلان رحيلها، انتهت رحلتهن وعدن إلى واقع السجن بدعوات ليوم غدٍ بفرح قريب.