برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز خوجه يفتتح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية في التاسع من شهر فيراير القادم الملتقى الأول للجمعية السعودية للفنون التشكيلية على جائزة شركة دهانات الجزيرة بحضور رؤساء الجمعيات التشكيلية في دول مجلس التعاون أعضاء اتحاد جمعيات الخليج، وسيتضمن الملتقى عددا من الفعاليات المرافقة والمقامة في محطات إقامة الملتقى الثلاث (الرياض) (جدة) (عسير)، ومنها: فعاليات في أول محطة للملتقى في الرياض بدءاً بافتتاح المعرض الخاص بالجائزة وتوزيع الجوائز إضافة إلى تكريم الفنان سمير الدهام يتبع ذلك في اليوم التالي أمسية للفنان إبراهيم الفصام بعنوان (تجربته استلهام الرسوم الصخرية)، وإقامة ثلاث ورش رسم بمشاركة فنانين من أعضاء فرع الرياض وورشة للمواهب من طلبة معهد العاصمة النموذجي للمراحل الثلاث (الابتدائي) (المتوسط) (الثانوي).
كما سيتم في جدة: افتتاح المعرض في محطته الثانية، وإقامة محاضرة للفنان الدكتور أحمد الغامدي، وتكريم الفنانة منى القصبي. وتنفيذ ورشة رسم.
وتأتي عسير كمحطة ثالثة للمعرض يصاحبه محاضرة للفنان د. علي مرزوق، وتكريم الفنان عبدالله الشلتي، وورش للرسم لأعضاء فرع الجمعية في عسير.
الجدير بالذكر أن الملتقى تلقى عددا كبيرا من الأعمال الفنية على مستوى المملكة تم اختيار الأعمال المتوافقة مع الفكرة أو ثيمة المعرض التي حرصت الجمعية على أن تخرج من خلاله عن الإطار التقليدي في مثل هذا الملتقى أو المسابقات التي لا تتطلب المشاركة فيها الالتزام بموضوع معين، ولهذا تم اختيار موضوع يستلهم منه المشاركون أفكار إبداعاتهم وليتعرفوا إلى جانب هام في تاريخ الوطن على وجه الخصوص وآثار حضاراته التي سكنت في الجزيرة العربية، وجاء عنوان الفكرة أو الثيمة (آثارنا إبداع يعانق الحاضر) وتم الإعلان عن الفكرة ببيان يوضح أبعادها على النحو التالي: (لا شك أن الآثار التي تنتشر في الكثير من مساحة المملكة العربية السعودية تمثل عناوين وشواهد توثق ما مر بالجزيرة العربية من حضارات أصبحت مثار اهتمام المستكشفين والمنقبين من المختصين، قام الكثير منهم في فترات متعددة بجولات وثقوا بها تلك الآثار التي يبرز فيها الإبداع الإنساني المتمثل في النقوش التي تحمل رموزا ذات دلالات دينية أو اجتماعية وغيرها أصبحت هوية تميز الحضارة التي تنتمي إليها. هذه الكنوز من الاثار في وطننا الغالي تستحق أن تكون مصدر الهام وجزء من إبداعنا التشكيلي من خلال مد جسور تواصل بين المبدع في تلك الحقب التاريخية وبين المبدع في عصرنا الحديث، من خلال كيفية تعامله مع المصدر ومزجه بثقافته عودا إلى القواسم المشتركة التي كانت عليها الفنون في تلك الحضارات وبين حداثة فنون العصر الحديث والمتمثلة في أنها إبداع وتعبير انساني يحمل الكثير من المضامين والمعاني.
هذا وقد شكلت لجنة لتحكيم المسابقة ضمت كلا من: البروفيسور محمد الضويحي - د. سلطان الزياد - د. فهد الشمري، كما قام على تنظيم الملتقى وإعداده كل من: أحمد المالكي مدير الملتقى مدير فرع جسفت بالرياض ونواف العتيبي عادل الحميدان فيصل العتيبي عبدالله الشهري وسشرف على محطته في جدة مدير فرع الجمعية في جدة الفنان نهار مرزوق، كما يشرف على محطة عسير الدكتور علي مرزوق مدير فرع الجمعية في عسير.
هذا، وقد شاركت في الملتقى جهات مساندة هي وزارة الثقافة والإعلام بتغطية تكلفة استضافة رؤساء جمعيات الخليج، ومدينة الملك عبد العزيز بعرض خرائط لمواقع الآثار بالجزيرة العربية، شركة زد للدعاية والإعلان مصمم شعار الملتقى، وشركة الهوشان الداعمة لورش التدريب الفنية في الجمعية وفروعها، صحيفة فنون الخليج التي قامت باستضافة موقع الجمعية الإلكتروني، ومعهد العاصمة النموذجي المستضيف لمقر الجمعية، ومعرض الملتقى وفعالياته.