عدّيت راس المرتفع شاحب اللون
تعّب خطى رجلي بطول ارتفاعه
مرقاب من عاش الطنا عايف الكون
امن القهر للموت زاد اندفاعه
خالي من الآثار للجن مسكون
إلا بقايا طير حزّة وداعه
وقف شعر رأسي وأنا فيه مركون
يفقد قوي القلب دور الشجاعه
قلب المولّع في مراقيه مفتون
لاصبر كافيني ولابي مناعه
متخيلٍ في مرقبي برق ومزون
وأصوات بدوٍ يندبون الشياعه
أشوف مع مد النظر طرش وظعون
غربي الخطيمي في مفارش اتلاعه
شدّوا ولكن يا ترى وين يمسون
وين الرحال تحطّهم يا جماعه
كن الظعون اللي تواما على الهون
ميل السفن لوما الهوى في شراعه
يا قلبي ارمع يا عسى الرمع مضمون
لو في مماشيهم تخيب الرماعه
ما بين ليلى والمتاهة يمرّون
صوب العمود وصوب قمّة رفاعه
يمكن على الخبرى من العصر يردون
ويواصلون السير في ظرف ساعه
ضنّي مع المغرب عن الزمل يرمون
وكلٍ يجمّع للوقود ابذراعه
تسمع لصوت انجورهم عزف ولحون
ونارٍ لهبها زايدٍ في ولاعه
كلٍ ينادي والمخاليق يوحون
سلمٍ لهم متمسّكين اتبّاعه
حرٍ دعا ربعه على البيت يأتون
يسبق على الطيبات ذيب السباعه
محلا مجالسهم وقولن يقولون
حين القمر مرسل عليهم شعاعه
جاك القصيد وللقصايد يصنون
محدٍ يقاطع من بدى في ابداعه
يا عبرتي ماظل بالقلب مكنون
صدري يضيق ولا أمل باتساعه