أتمنى طرح سؤال للرواة والمؤرخين والمهتمين عبر الصفحة المميزة (مدارات شعبية) عن بيتين شعريين اشتهرا وتم تداولهما في مناطق نجد وخاصة في مواطن قبيلة الدواسر منذ عشرات السنين.. إلا أن شاعرها غير معروف وغير محدد القبيلة أو المدينة لضعف التوثيق في ذلك الوقت خاصة عند البادية .. وقصتها كالتالي:
أمضى الشيخ مسرع بن راشد بن سحيم (شيخ قبيلة الضباعين) من الدواسر ما يقارب 30 عاماً مقاتلاً يشار له بالبنان تحت راية الملك المؤسس وقيادة العديدة من أبنائه رحمهم الله جميعاً، وشارك في العديد من الوقائع والمعارك التاريخية الفاصلة في توحيد هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية مثل (معركة الرغامة - معركة الحفاير - فتح جازان)، وكذلك فتح ينبع والمدينة المنورة وأبها وتربة وغيرها، وكان أحد رجال الملك عبد العزيز الخاصين في (قلعة جرول) في مكة المكرمة.
ولما كان وجود الشيخ مسرع بن سحيم ومن معه ضمن قوات الواجب الوطنية ممتدا عبر هذه المساحة الجغرافية الشاسعة، كان من الطبيعي أن تطول فترات غيابهم وابتعادهم عن أهليهم وذويهم وأبنائهم لسنوات طويلة.. وفي ذات مساء وبينما كان أفراد القوة التي كان من ضمنها ابن سحيم يتسامرون ويتجاذبون أطراف الحديث وهم في أقصى جنوب المملكة بعد فتح جازان أخذهم الشوق لديارهم وأهليهم فقام أحد المقاتلين وارتجل أبياتاً شعرية موجهة للشيخ مسرع بن سحيم إلا أنه للأسف لم يحفظ منها إلا هذين البيتين:
يا بوجهيمان (1) وحميدان ومحيسن
إن كان تشكي من الغربة فأنا أشكيها
وجدي على الضمّر اللي مابعد ديسن
ولا منهن اللي تحفّت في سماريها
السؤال: من قائل هذين البيتين؟ وما بقية القصيدة؟ نأمل مشاركة من لديه أي معلومات عمّا ذكر وللجميع وافر التحية.
** ** **
(1) أبناء الشيخ مسرع (جهيمان ومحمد ومحسن) والأخير هو والد الشاعر والإعلامي نايف بن مسرع