سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على مقالة الكاتب محمد العبدي في الملحق الرياضي يوم الثلاثاء 28-1-2014م وقبلها اطلعت على صحيفة النهار العراقية يوم الأحد 26-1-2014م، عشية المباراة النهائية على كأس آسيا للفئة الأولمبية والتي جمعت منتخبنا السعودي مع شقيقه العراقي - طالعتنا - بمانشيت طائفي من الدرجة الأولى وهو منتخبنا في مواجهة مصيرية ضد منتخب (داعش).. حيث وضعت صورتين لمنتخب بلادهم ومنتخبنا ووضعت مكان لاعبي منتخبنا عدداً من الدعاة وغيرهم من الملتحين في صورة بشعة تنم عن مدى الطائفية التي يعيشها الإعلام العراقي الصفوي والتابع للحكومة، في حين صدع رؤوسنا رئيس الوزراء العراقي بأن السعودية تتدخل في شأنها الداخلي وتدعم الإرهاب والقاعدة بدون دليل أو برهان، وما سكوت المملكة عن هذه التصريحات وعدم الرد عليها إلا لأنها لا تريد أن تنحدر لمناقشة أمور تافهة لما يعانيه من مشاكل نفسية يواجهها الرئيس العراقي.
لم نقرأ أو نشاهد في القنوات الإعلامية السعودية الورقية والفضائية أي تهكم أو طائفية أو عنصرية تجاه ألد أعدائها كالذي نشرته هذه الصحيفة الطائفية وما هو إلا شيء بسيط مما تخفيه قلوبهم تجاه كل سعودي وبالأخص كل سني مسلم، فلقد تعودوا على التبعية الإيرانية والتاريخ يشهد على ذلك.
ما نشر في تلك الصحيفة العوراء يمثل رأي الطبقة الثقافية والإعلامية إذاً ماذا نعتقد أن يقال عنا في المنابر من المتدينين والمتشددين الشيعة الرافضة، ولعل مثل هذه التفاهات لن تمر مرور الكرام على الدولة وتزيد من حذرها واستعدادها لما هو قادم، فلربما ضارة نافعة تفتح آفاقاً واسعة من التصدي لما هو قادم.
إن ما يشهده العراق الشقيق من تمزيق طائفي بغيض يندى له الجبين وهذا نتاج التغلغل الإيراني والتبعية للولي الفقيه مما صدر للعراق الطائفية تجاه كل ما هو سني، فأصبحت أمواجهم تتلاطم ولا تفرق بين وضع سياسي وثقافي ورياضي وغيره.
الرياضة بالمجمل تجمع ولا تفرق والرياضة كانت سبباً في عودة علاقات متوترة جداً كانت بين الصين وأمريكا، فيا ليت الطبقة الثقافية في العراق تسعى للتوازن والبحث عن حل المشاكل النفسية التي تعاني منها الطبقة السياسية وألا تبقى صامتة، فالسكوت السعودي حكمة وترفع ولو أتى الرد سيكون مدوياً.