سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت مقال الكاتب سلمان بن محمد العمري المعنون بـ(أخطار الآبار) المنشور في العدد (15086) يوم الجمعة 16-3-1435هـ، الذي أجاد فيه وأفاد في تناوله للموضوع الذي كانت (لمى الروقي) - رحمها الله وأموات المسلمين - سبباً رئيسياً في التنبه إليه ولتلك المشكلة الكبرى المغفول عنها. إنني لن أتطرق إلى (أخطار الآبار)؛ فقد أشبعها الكاتب والصحفيون تناولاً من خلال المقالات واللقاءات والتحقيقات، لكنني سأتناول قضية أو مجموعة قضايا، لا تقل خطورة عن الآبار، فنحن مجتمع لا نعالج المشكلات حتى تحدث مصائب كبرى - لا قدر الله.
إن ما سأتحدث عنه مشكلة مؤرقة يعاني منها كل المواطنين والمقيمين على حد سواء، هي أوضاع بعض الشوارع والطرقات في مدننا. ولنأخذ على سبيل المثال (الرياض) العاصمة؛ إذ نجد أن غرف (الصرف الصحي) تمثل خطورة للمارة، وهذه من مسؤوليات (البلديات) و(النقل)، وكذا أسلاك الكهرباء المكشوفة على الأرصفة وفي الطرقات، ومخاطرها كبيرة جداً، وأعتقد أن هذه من مسؤوليات وزارة المياه والكهرباء، وحري بهذه الوزارات الخدمية المتابعة، بل تخصيص أرقام هواتف مع استخدام وسائل الإعلام والاتصال للتواصل مع المواطنين وتلقي ملحوظاتهم وشكاواهم إن وُجدت، والعمل على علاجها، وحلها بأسرع وقت ممكن.
إن حكومتنا الرشيدة - أيدها الله بتوفيقه - تنفق ملايين الريالات على القطاعات الخدمية، ولكن المتابعة ضعيفة في بعض هذه المرافق، ولعل تلك الوزارات حينما تخصص هواتف لتلقي المشكلات والملحوظات على مدار الساعة تكون بذلك أسهمت في تقديم خدمات إضافية للوطن والمواطنين؛ حتى لا تحدث كوارث نحن عنها غافلون أو متغافلون.
أشكر لـ(الجزيرة) دأبها المتواصل في تلمس احتياجات الوطن والمواطنين، ومتابعتها الدائمة، وللكاتب الأستاذ سلمان العمري طرحه الدائم ما يهم الشأن الاجتماعي في بلادنا. ودمتم بخير.