هناك مراكز عالمية تقوم بتصنيف الجامعات وفق معايير دولية وهي كثيرة منها تصنيف ويبومتركس (Webometrics) حيث احتلت جامعة الملك سعود المرتبة 420 عالميا وجامعة الملك عبدالعزيز 625 أما جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 726 وذلك في شهر يناير 2013. وفي نفس الوقت هناك التصنيف الإسباني حيث هيمنت الجامعات الأميركية على رأس القائمة جامعة هارفارد في المرتبه الأولى وجامعة ستانفورد في المرتبة الثانية وجامعة الأميركية في المرتبة الثالثة عالميا. وهناك تصنيف عالمي آخر يصدر من جامعة جايو تونج شانغهاي Shanghai Jiao Tong University ،كذلك هناك تصنيف THES-QSللجامعات العالمية THES_QS World University. جميع هذه المراكز العالمية تقوم بتصنيف الجامعات وفق معايير محددة ومختلفة لكنها تتفق على معايير البحث العلمي الذي يهيمن على 60% من أوزان التقييم وعادة تقوم بتقييم أفضل 500 جامعة عالمية. هل الجامعات السعودية سوف تحتل مراكز أولى عالميا في ظل غياب البحث العلمي ؟ والاهتمام بالبحث العلمي. وزارة التعليم العالي هي الجهة المسئولة عن تطور الجامعات السعودية الحكومية مع تمتع الجامعات بقدر كبير من الاستقلالية في المجالين الإداري والأكاديمي حيث بلغ عدد الجامعات 25 جامعة موزعة على مناطق المملكة الثلاث عشرة. أين تصنيف وزارة التعليم العالي الأكاديمي؟ هذا يتطلب الى قدركبير من استقلالية الجامعات للحد الذي يفتح المنافسة للمراتب الأولى سعوديا. برأيي على وزارة التعليم العالي وضع معايير لتصنيف الجامعات السعودية هذه المعايير تكون عالمية سعودية البيئة وعليها التركيز على معيار البحث العلمي. وهذه بعض المعايير العالمية دون نسب مئوية أو أوزان جودة التعليم نوعية أعضاء هيئة التدريس وكثرة الرجوع أو الاستشهاد بأبحاثهم ومخرجات البحث العلمي والمعيار الرابع حجم الجامعة. في ظل تزايد عدد الجامعات والطاقة الاستيعابية للطلبة لماذا لا تقوم الوزارة بوضع معايير لتصنيف الجامعات ومنح الجامعات استقلالية بهدف التطوير والمنافسة عالميا. لستُ أدري هل هناك جهة عربية مستقلة تقوم بتصنيف الجامعات العربية أكاديميا إذا لم يوجد ربما تكون المعايير السعودية حجر أساس ومبادرة عربية. ولذلك ننادي بأن نتبنى تصنيفات محلية وإقليمية محددة ومنضبطة وذات مصداقية عالية لنُحاكم جامعاتنا المحلية والإقليمية إليها. سنحت لي الفرصة حضور دورة تدريبية في جامعة هارفارد وفيالتحديد Harvard Business School الواقعة في كامبريدج، ماساشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية، التي أنشئت عام 1636 ميلادية. لفت انتباهي العراقة وقدم المباني وصعوبة شروط الحضور لدورة تدريبية حقا إنني أتمنى أن تكون جامعاتنا هكذا، وهذا ليس صعبا مع توفر جميع المتطلبات لذلك ودعم الحكومة الرشيدة بذلك.