قدم منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بقيادة مدربه الوطني الرائع خالد القروني مستويات مميزة في بطولة آسيا لمنتخبات تحت 22 سنة التي اختتمت أمس الأول في العاصمة العمانية مسقط، وظهر نجومه بلا استثناء بصورة زاهية، وتغلب على ظروف النقص التي طاردته بخسارته لاعبا في كل مباراة تقريبا بسبب الإصابات التي شملت جميع خطوط الفريق، وفقد الأخضر اللقب إثر خسارته في النهائي أمام المنتخب العراقي بهدف وحيد، وكان بمقدوره التقدم بالنتيجة لو حالفه التوفيق في تسجيل «ركلة الجزاء» التي تصدى لها القائم العراقي من قدم نجم الوسط عبد الفتاح عسيري «29».
في مشوار الأخضر الأولمبي في هذه البطولة كان اللاعبون جميعا عند مستوى المسؤولية، وفي محل الثقة فلعبوا وفق الامكانات المتاحة وحاولوا واجتهدوا، وكان عبد الفتاح عسيري أحد هؤلاء النجوم.. لعب وصنع وسجل لكن التوفيق خانه وتخلى عنه في النهائي فأهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بتقدم الأخضر السعودي بالنتيجة.
إهدار عسيري للجزائية لن يقلل منه ومن إمكاناته أبداً فقد سبقه نجوم كبار أهدروا فرصا أمام المرمى وعددا من الجزائيات، ونتمنى ألا تؤثر عليه فالقادم سيكون أفضل بإذن الله، كما نتمنى من الجماهير ومن الإعلاميين عدم القسوة عليه فهو أحد النجوم الذين نعول عليهم في المستقبل لإبقاء اسم الكرة السعودية، وهو موهبة سيكون لها شأن في القريب.