كشف مسئول أردني أن البحر الميت يواجه خطر الزوال خلال 50 عاما، لأنه يهبط سنويا بمقدار ما بين متر إلى مترين، وتتناقص مياهه بصورة دائمة بسبب عمليات البخر والتسرب الأرضي دون أن يكون له مصادر إمداد بديلة بالمياه المالحة لأنه بحيرة مغلقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المهندس على صبح مساعد الأمين العام لوزارة الموارد المائية الأردنية على هامش مؤتمر إقليمي بالقاهرة حول التغيرات المناخية وقطاع المياه بمنطقة الشرق الأوسط، وقال صبح إن البحر الميت من أعظم الآثار العالمية، حيث يواجه خطر الجفاف والاندثار ما لم يتم وضع خطة عاجلة لإمداده بالمياه المالحة بصورة منتظمة وبمساعدة اليونسكو والهيئات المانحة والمنظمات الدولية المعنية بالتاريخ والحضارة الإنسانية.
جدير بالذكر أن البحر الميت كان يسمى قديما «بحر لوط»، و هو بحيرة مغلقة يعتبر سطحها أعمق نقطة في العالم على اليابسة حيث يقع على عمق 417 مترا تحت سطح البحر، وتقع ما بين الأردن وفلسطين. وأطلق على هذه البحيرة اسم «البحر الميت» بسبب عدم قدرة الكائنات الحية أو الأسماك على العيش فيه لكون مياهه شديدة الملوحة، فهي تقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات، وتتغير هذه اعتمادا على العمق، كما لا تعيش فيه الكائنات الحية بالرغم من وجود بعض أنواع البكتيريا والفطريات الدقيقة فيه.
ويبلغ طول البحر الميت 37 كيلومترا وعرضه 15 كم و700 متر، أما انخفاض سطحه عن سطح البحر الأبيض المتوسط فيبلغ 417 مترا، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 945 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عمقه من 6 إلى 8 أمتار، وأما أعمق عمق له فيبلغ 401 مترا، وتقسمه شبه جزيرة اللسان إلى شطرين غير متساويين.
ويعتبر البحر الميت من مناطق السياحة العلاجية، حيث يقال إن الأملاح الموجودة به تشفي كثيرا من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، فعندما يلتقي ماء البحر بصخور الشاطئ فإنها تصطبغ بلون الثلج من جراء الأملاح المتجمعة على صخور الساحل، كما يعتبر من المراكز الاقتصادية التي تبنى عليها كثير من الصناعات مثل مصانع الملح ومصانع المستحضرات التجميلية والعلاجية، وقد أقيمت الكثير من المنتجعات على كلا شاطئيه الشرقي والغربي، ورشح ليكون أحد عجائب الدنيا الطبيعية في نطاق البحيرات.