لطالما كان الشعر بشقّيه الفصيح وصنوه الشعبي مُوثِّقاً لأحداث الزمان والمكان ومواقف الرجال على كل الصعد، وحينما يُفعِّل الشاعر الدور الوطني ليعكس مدى رُقي الشعر الشعبي الجزل - المواكب - لكل مُنجز لعلامات ورموز الوطن السياسية فهو يُجسِّد الولاء والوفاء واللحمة الوطنية، وفي ذلك رسالة اعتزاز لكل الأجيال المعاصرة واللاحقة بما يُميِّز نوابغ الرجال، وكذلك دليل ناصع على ألق سجل الشعر الشعبي وأهمية ما تحوي معانيه إذا اكتملت لشاعره - من منظور نقدي - المقدرة والتمكّن في هذا الشأن.. من ذلك ما اختزل معناه قول الشاعر الجزل ضيدان المريخي عن شخصية لها تفردها العالمي المشهود سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية - أطال الله عمره وأدام عزه -:
دايمٍ والسيف حدّه في المنازع فيصل
كلمته تسمو على كل الكلام الفاضي
جعلها تبطي سنينك يا سعود الفيصل
كلمتك تضفي على الحاضر فعول الماضي