النويصر سددها

اطلق رئيس رابطة دوري المحترفين ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ محمد النويصر عبر حسابه على التويتر تصريحاً قوياً ومهماً اشار فيه إلى ان وزارة الثقافة والاعلام التي لم تستطع نقل بطولات اسيا ها هي تقود اليوم حملة اعلامية للحصول على حقوق البطولات السعودية بمبالغ زهيدة ودون الرجوع للاتحاد والأندية؛

لأن الموضوع في غاية الاهمية ومؤثر بقوة على كرة القدم السعودية بوجه عام فقد اعجبني تداخل النويصر وحديثه المباشر والصريح في هذا الوقت عن موقف الوزارة من حقوق النقل التلفزيوني, وتحذيره من انها ـ أي الوزارة ـ اذا ما كررت احتكارها للبطولات السعودية فلن تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه الاتحاد والاندية, والتجربة الراهنة تؤكد ذلك, وتكشف بالحقائق والارقام انها غير مجدية ولا تمنح الاندية حقها المشروع والمناسب والداعم لها مالياً, كما في معظم الدول التي تجعل من حقوق النقل التلفزيوني المصدر الرئيس لتمويل الاندية وتنمية وزيادة استثماراتها وأيضاً انتشارها في دول عديدة.

الأمر بإبعاده وانعكاساته لا يحتمل المزيد من اتخاذ القرارات غير المدروسة وبشكل احادي من أية جهة كانت, اليوم في ظل وجود رابطة تمثل صوت الاندية السعودية المحترفة وتعبر عن وجهة نظرها وتبحث عن مصلحتها , واتحاد كرة منتخب وجمعية عمومية اصبح من الضروري ان تكون هي وحدها من تقرر مصير هذا الملف وتختار الالية المناسبة لبيع الحقوق بما يضمن للاندية والاتحاد والرابطة المردود المالي الاكبر, خصوصاً بعد تراجع او بالأصح عزوف الشركات الراعية, واشير هنا الى ضرورة الاستفادة من تجارب دول عديدة فيما يتعلق بالكيفية التي يتم فيها بيع وتسويق حقوق النقل التلفزيوني للبطولات المحلية.

خمن يا مخمن!

جاء في الفقرة الأولى من بيان شركة صلة الخاص بحضور مباريات النصر والرائد ما نصه:( من خلال الصور الفوتغرافية التي قدمتها شركة صلة الرياضية للحضور الجماهيري للمباراة المذكورة, وحساب الاعداد حسب المقاعد الشاغرة, فقد تقرر الكتابة الى رابطة الاندية المحترفة بطلب ادراج رقم الحضور الجماهيري لمباراة النصر والرائد بـ(22635) للحفاظ على حقوق النادي في التعداد الجماهيري)..

من يقرأ البيان وهذه الفقرة تحديداً وبعيداً عن التناقض في موقف الشركة حيال هذه المباراة وبين ما قالته واتهمت به جماهير النصر في لقاء التعاون في الرياض سيظن انه صادر من مكتب خدمات عامة, وان المباراة ودية او تكريم للاعب معتزل وليست في دوري محترفين يتعامل في لوائحه وانظمته وارقامه مع اتحادات قارية ودولية, لاحظوا كيف وعن طريق ماذا قررت تحديد رقم الحضور الجماهيري؟ قررت ذلك من خلال الصور الفوتغرافية وهذه مصيبة وفضيحة, ثم بحساب اعداد المقاعد الشاغرة وهذه نكتة, فمن المستحيل ان تقوم بذلك اثناء المباراة وفي ملعب يتسع لأكثر من 70 ألف متفرج.

هذا البيان قد يأتي ارضاء وبناء على ضغوط من ادارة النصر لكنه في النهاية يدين الشركة بحكم أنها المسوقة لتذاكر مباريات النصر وهي وحدها من تتحمل مسؤولية أي خلل في تعداد الحضور وحتى في طريقة بيع التذاكر ودخول الجماهير, كما يجعلها جهة غير مؤهلة وغير موثوق بها للقيام بهذه المهمة, الأخطر والأسوأ من هذا كله وفي حال موافقة الرابطة على هذا الاجراء الفوضوي فإنه سيورط الاندية السعودية في تحديد عدد المقاعد المقررة للأندية السعودية في دوري ابطال اسيا للمحترفين, على اعتبار ان الحضور الجماهيري من المعايير الاساسية , وبالتالي فإن احتساب ارقام الحضور بهذه الطريقة العشوائية سيؤثر سلباً على مصداقية الارقام المقدمة من قبل الرابطة للاتحاد الآسيوي, كما سيدفع الاندية السعودية والدول الاسيوية الاخرى إلى استخدام نفس الاسلوب لرفع عدد مقاعدها في الدوري.

من الآخر

- غياب الحكم السعودي عن مونديال البرازيل 2014م مؤشر دقيق وتجسيد صريح لتراجع وتدهور التحكيم السعودي وفشل اللجنة بقيادة المهنا.

- أخطاء الحكام الفادحة التي استفاد منها النصر في أكثر من مباراة شوهت شكل صدارته وشككت في جدارته واحقيته في نيل بطولة الدوري..

- بالمناسبة صمت رئيس الاتحاد احمد عيد على مايجري في الملاعب السعودية من كوارث تحكيمية باتت متكررة ومتنامية, لا يوجد له تفسير سوى واحد من احتمالين: اما انه يؤيدها ويباركها, واما انه لا يملك قرار مناقشة اللجنة ومحاسبتها على اخطاء اساءت لسمعة ومكانة الاتحاد والكرة السعودية بصفة عامة..

- من جديد يثبت خالد القروني ان المدرب السعودي لا ينقصه سوى منحه الثقة الكاملة ومساواته مادياً واعلامياً بالمدربين الاجانب.

- كتاب الرأي وجهابذة الفكر والمدافعون عن الوطنية والفضيلة وبرامج (طه والطبلة) لا همس ولا حس ولا خبر لأن (نيجيريا) هذه المرة ليست من مدرج الهلال.

- في المقابل على الاتحاديين أن يتوقفوا عن بكائية العنصرية, والا يلوموا غيرهم الا بعد ان يطالبوا مدرجهم بإيقاف اهازيج القذف والتجريح والاساءة باتجاه جماهير الاندية الاخرى.

- بسبب ازدواجية معايير العقوبات, وحضور وغياب قراراتها حسب مزاجها, تحولت لجنة الانضباط الى لجنة (الدرعى ترعى)..!