قرأت في صفحة «عزيزتي الجزيرة» يوم السبت 17-3-1435هـ تعقيب الأخت هاجر الماجد بعنوان (الحياة الزوجية تقوم على المشاركة بين الأب والأم)، وقد أجادت الكاتبة في تعقيبها، ولأهمية هذا الموضوع أحببت أن أدلي بدلوي وأبيّن بعضاً من واجبات كلٍّ من الزوج والزوجة تجاه بعضهما، خاصة الزوج الذي يجب أن يدرك بأنّ حق زوجته عليه عظيم، يجب عليه القيام به تقديراً لها، والحياة الزوجية مبنية على الحب والتقدير والتفاهم والعطف والرحمة، وكلما كان الرجل طيباً وحنوناً على زوجته، كسب ودها وقلبها وأصبح كل شيء في حياتها ، والمرأة لا تريد من الرجل سوى لفت النظر لها بإبراز شخصيتها في بيتها من خلال استشارتها وتشجيعها واحتوائها ومعاملتها بالمعاملة الحسنة ومناداتها بأفضل الأسماء لديها، وتوجيه الكلام اللطيف الجميل لها، وشكرها على كل ما تقوم به تجاهه وتجاه بيته وأولاده، وإن كان كل ما تقوم به في بيتها وتجاهه من واجباتها، ولكن من باب الشكر والعرفان، يجب أن يقال للمحسن أحسنت، كيف لا والمحسن هي الزوجة التي خرجت من بيت أهلها لتبحث عن السعادة مع رجل يعرف قدرها وقيمتها ويحيطها بعين الرعاية والاهتمام، ويكون كريماً معها في كل شيء ، وما أروع وأعظم البر بالزوجة وإحاطتها بكل حب وتقدير لتعيش حياتها في بيتها هانئة وتنعم برغد العيش مع زوج عظيم يراها كل شيء في حياته وتراه كذلك كل شيء في حياتها! والزوج بلاشك له حقوق يجب على الزوجة القيام بها حق القيام من حفظ بيته واحترامه وتقديره والسهر على راحته ومراعاة ظروفه وإكرامه وإكرام أهله، وكلما قام كل منهما بحقوق الآخر عاشا سعيدين ونعما بحياة جميلة في عش الزوجية ، وهنا وعبر العزيزة أوصي كل زوج بوصية أوصى بها الحبيب عليه الصلاة والسلام: ((استوصوا بالنساء خيراً))، والله أسأل أن يوفق كل زوجين لما يحب ويرضى.