يجب استغلال هذه الإجازة التي في منتصف السنة الدراسية من قبل الجميع - طلبة وطالبات معلمين ومعلمات وأولياء أمور بما يعود بالنفع العام لهم بإذن الله تعالى..., باستغلال هذه الإجازة بحفظ القرآن الكريم ومراجعة الحفظ السابق، وأداء العمرة وزيارة المدينة المنورة، وصلة الأرحام والسلام عليهم وزيارة الأقارب، أضف إلى ذلك كله الحرص على حضور مجالس العلم والدروس العلمية والمحاضرات المباركة، ولا ننس السفر للأماكن المناسبة والتنزه مع الأولاد والأهل لأجل قضاء الإجازة بما يفيد ويروح عن النفس بعد الدراسة والعمل الجد، والاستفادة من الأنشطة الخيرية النافعة, وهذه الأنشطة الخيرية التطوعية والاجتماعية المختلفة لا شك أنها أعمال مفيده للمجتمع بإذن الله تبارك وتعالى، وهي تذكر وتشكر لأصحابها سواء في هذه الإجازة او غيرها، ومن الجهات الداعمة والعاملة في هذا المجال المبارك: الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وإدارة التربية والتعليم (بنين - بنات)، جزاهم الله خيراًَ وكل من سعى في إخراج هذه الأعمال الخيرية والتطوعية إلى أرض الواقع.. من رجال أعمال داعمين ومسؤولين هيئوا لهذا العمل الخيري أن يظهر للآخرين حتى يستفيدوا، وكذلك من متطوعين وموظفين، وجهات حكومية كأمانات المحافظات، ودعاة ومشايخ وعلماء، للاستفادة من الأنشطة الخيرية النافعة، وهؤلاء الذين يعملون على إقامتها وإبرازها لا يرجون من أحد جزاءً ولا شكوراً، إنما الأجر والمثوبة من الله عز وجل الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً... رأينا ذلك من خلال الأنشطة المباركة من قبل الإخوة الأعزاء كالأنشطة الدعوية والدينية والثقافية والرياضية الهادفة إن شاء الله... وأيضاً من خلال الأنشطة الأخرى المساندة والمماثلة لها في الملتقيات الشبابية المنوعة والمميزة المستمرة بإذن الله تعالى... والأندية الصيفية المميزة التي تساندها وتدعمها الجهات الحكومية الآنفة الذكر، فكلهم يسيرون في مسيرة الخير. إن هؤلاء المسؤولين والإخوة يواصلون الليل بالنهار ويبذلون جهوداً طيبة ويأخذون من أوقاتهم وراحتهم من أجل العمل الخيري الذي يصب في حسنات أعمالهم بإذن الله قبل أن يصل إلى الفئات المستهدفة لإيصال الفائدة لهم على مُختلف أعمارهم ومستوياتهم وتوجهاتهم، وأن مثل هذه الأنشطة والملتقيات الخيريه أسلم فيها واهتدى الكثير والكثير والحمد لله. ولا شك بأن مثل هذه الأعمال الجليلة تُعد من التجارة الرابحة مع اله والتي يربح فيها الجميع بإذن الله إذا أخلص النية واتبع النهج القويم والسنة الشريفة المطهرة...، وأن كثيراً من هذه الهيئات والجمعيات الخيرية والجهات الحكومية كجمعية التحفيظ وإدارة التعليم وغيرهما كما أسلفت وفقهم الله لكل خير تعمل جاهدة في مد يد العون للآخرين وتسعى لتعليمهم وتثقيفهم بأمور دينهم الحنيف المطهر... كما أرجو ويرجو غيري أن تستمر مثل هذه الأنشطة والمناشط الدعوية دائماً بإذن الله سبحانه، ورعاية من يدخلون الإسلام وتعليمهم أصوله والاعتناء بهم والتواصل معهم, الاهتمام بطباعة الكتب والمطويات الدينية وتوزيعها على الناس, نشر العلم النافع وتبصير المسلمين بأمور دينهم عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاقاً, وغير ذلك من الأعمال الدعوية التوجيهية والإرشادية... وفقنا الله جميعاً لتحقيق الأهداف النافعة والمنشودة وجعل تلك الأنشطة والأعمال في ميزان حسنات الجميع... اللهم آمين.