قدمت دراسة عملية تصورا بالغ التشاؤم لمستقبل موقع فيس بوك أشهر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم حيث تتوقع الدراسة فقدان الموقع لحوالي 80% من قاعدة مستخدميه الحاليين خلال الفترة من 2015 إلى 2017. وتقول الدراسة إن مواقع التواصل الاجتماعي تشبه الأمراض المعدية من حيث أنها قد تنتشر بسرعة لتستقطب ملايين المستخدمين خلال فترة وجيزة ثم تختفي بسرعة كما حدث مع موقع التواصل الاجتماعي ماي سبيس. واستخدم الباحثون في جامعة برنستون الأمريكية نماذج انتشار الأمراض المعدية مع البيانات المتاحة بشأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة شكل المستقبل بالنسبة لهذه المواقع خلال السنوات المقبلة. وكتب الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن «تطبيق آليات دراسة انتشار الأمراض المعدية على نمط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يشير إلى قدر كبير من التماثل حيث إن الأشخاص يقررون الاشتراك في شبكة تواصل اجتماعي لأن أصدقاءهم مشتركون فيها بالفعل.. الأفكار مثل الأمراض تنتقل بالعدوى بين الناس قبل أن تموت هذه الأفكار» ووفقا للدراسة فإن انتشار فيس بوك وصل بالفعل إلى «ذروة شعبيته» والآن دخل مرحلة الاضمحلال وهو ما ظهر بوضوح في تراجع مكانته على محركات البحث منذ 2012 حيث بدأ مستخدموه الآن الخروج من هذا الموقع وهو ما يعني أن آخرين سيتبعونهم لأن أصدقاءهم خرجوا منه بالفعل».
يذكر أن عدد مستخدمي فيس بوك شهريا يبلغ حوالي 1,19 مليار مستخدم بحسب آخر نتائجه المعلنة في 30 سبتمبر الماضي، وتتوقع دراسة جامعة برنستون خسارة الموقع لحوالي 800 مليون مستخدم خلال السنوات الثلاث المقبلة أي بما يزيد على 200 مليون مستخدم سنويا.