بريدة - بندر الرشودي:
أكد وكيل وزارة الإسكان للشؤون الفنية الدكتور عبدالعزيز بن يوسف العمار أن وزارة الإسكان ستتوقف عن إنشاء المباني وستعمل على تجهيز البنية التحتية للمخططات حسب الأمر الملكي الكريم في 2 /6 /1434هـ بأن تتولى وزارة الإسكان عمل البنية التحتية للمخططات «الأراضي السكنية» ، واستلام جميع الأراضي المعدة للسكن ، لافتاً إلى أن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع أمانات المناطق والبلديات للاستلام ، مشيراً أنه تم استلام جزء من الأراضي ونتمنى أن تكون داخل النطاق العمراني.
وقال: الوزارة تعمل الآن على حوالي 80 مشروعاً على مستوى مناطق المملكة وستوفر 103000 قطعة أرض ، لافتاً إلى أن الرسوم على الأراضي البيضاء تحت الدراسة وأن الوزارة تبحث الموضوع ولم تتخذ أي إجراء فيه حتى الآن. وأوضح الدكتور العمار في مؤتمر صحفي عقده ببريدة بعد زيارته الميدانية لمشروع إسكان مدينة بريدة أن الوزارة عقدت ندوة مشتركة قبل أسبوعين مع القطاع الخاص من ملاك العقار والمطورين العقاريين بهدف بحث أوجه التعاون مع القطاع الخاص ، بهدف الوصول لصيغة مقترحة ، لكي يستفيدون من الاتفاقيات المشتركة، وخرجت الندوة بتوصيات وسترى النور قريباً لتحقق طموحات المطورين مع الوزارة لتعم الفائدة للمواطن ، مشدداً على أن القطاع الخاص من صناع القرار فيما يخص التطوير السكاني.
واعترف العمار بأن الوزارة تواجه عجزا في توفير الأراضي على مستوى المملكة ، وهناك مناطق فيها عجز من ناحية توفير الأراضي ، لافتا أنه تم استلام مواقع جيدة متعددة في القصيم ، ولا أعتقد أنها من المناطق التي فيها عجز ، أما المناطق الجنوبية من المملكة هي التحدي الصعب وخصوصاً في المناطق الجبلية ، وتم طلب استشاريين متخصصين في المناطق الجبلية لتفحص تلك المناطق وخصوصاً عسير والباحة ونجران لقلة مساحات الأراضي ووجود تضاريس صعبة ، حيث سيتم عمل مبان متكررة الأدوار فيها كما هو في الباحة أولى المناطق في التنفيذ ، واستلمنا في الباحة مواقع صالحة لتكون فللا ، مشيراً إلى أن أي موقع تعمل له الوزارة دراسة من هيئة المساحة الجيولوجية للتأكد من صلاحية التربة وأن يكون خاليا من المخاطر وتأخذ أذن منها في اعتماده ، ولا تعتمد الوزارة أي موقع إلى بعد موافقة هيئة المساحة على صلاحيته. وبين الدكتور العمار أن تنفيذ مباني المدارس والمراكز الصحية كانت تقيمها وزارة الإسكان ، ولكن بعد تولي الوزارة تجهيز البنى التحتية للأراضي السكنية سلمت تلك المواقع لجهات الاختصاص لإنشائها ، ووزارة الإسكان استمرت بإنشاء المساجد فقط لما لها من أهمية . وأوضح أنه لا يوجد إحصائية دقيقة توضح عدد متملكي السكن إلا بعد 50 يوماً تقريباً أو أقل لفتح بوابة التسجيل الإلكترونية ، وستظهر الأرقام الحقيقية في أي موقع أكثر. وقال الدكتور العمار: أعترف أن هناك تأخيرا في تنفيذ المشاريع وليس تعثراً يعزى لعدة أسباب ، فمعظم المشاريع بسبب قلة العمالة بعد الفترة التصحيحية والتي أدت إلى نقص العمالة في كل موقع ، وأن هذه الأسباب ليست مقنعة لنا ، ولنا اجتماع مع المقاولين لبحث أسباب التأخر وإيجاد الحلول واتخاذ الإجراءات الكفيلة في إنجازها بأسرع وقت ممكن ، وفي الحقيقة الوزارة ليست راضية عن إنجاز المشاريع حالياً ، ومعالي وزير الإسكان يعمل ليل نهار لإنجاز المشاريع بأسرع وقت ممكن ، وحريص على تحقيق تطلعات ولاة الأمر لتلبية طلبات المواطنين وإنهاء وإنجاز المشاريع. وعن مشروع إسكان ضاحية الطرفية قال: هو الآن بمرحلة التصميم وقسم لعدة مراحل لمساحته البالغة 20 مليون متر مربع ، ولكن ما زلنا بحاجة إلى أراضي داخل النطاق العمراني ، والآن نعمل على إيجاد موقع جنوب مدينة بريدة لتحقيق رغبة المواطن بالسكن في أي منطقة. واستبعد فكرة شراء الأراضي والذي له محاذير وقد يرفع الأعار والتي نتمنى أن تكون مناسبة ، وهدف الوزارة هو توفير الأراضي.
وعن مشروع إسكان الشقة بمدينة بريدة قال الدكتور العمار: المشروع متأخر وبعد 6 أشهر بعد انتهاء الآلية للتنفيذ سيكون من أوائل المشاريع التي ستسلم. ومن ناحية استلام الأراضي استلمنا مواقع عديدة من معظم بلديات منطقة القصيم ، وجار العمل على دراسة صلاحيتها ، حيث إن هناك أراضي نجدها لا تصلح للسكن ، ونتطلع إلى الأمر الملكي بأن تسلم جميع الأراضي السكنية لوزارة الإسكان وينفذ الأمر على الفور. جاء ذلك بعد اطلاعه على مشروع إسكان الشقة بمدينة بريدة بمساحة 454000م2، و381 وحدة سكنية مساحة الواحدة منها 550م2 وقيمة عقد المشروع 164817614.96 ريالا ، وقيمة عقد المقاول للبنية التحتية 10248489850 ريالا ، والتسليم المتوقع في 30 رمضان 1435هـ.