استغرب الفنان عبادي الجوهر الحملة التي يواجهها فنان العرب محمد عبده من قبل بعض الصحافيين والنقاد أو الجمهور سواء عن أعماله الأخيرة أو طريقة تصويرها وصولاً لتصريحاته، وجاء استغراب الجوهر لما أسماه نسفاً لتاريخ فنان العرب الممتد لأكثر من نصف قرن، حيث أشار أنه من «العيب» التذاكي واستغلال الفرص لتحقيق بعض المصالح الخاصة، حيث إن كل فنان معرض للخطأ ومن المستحيل أن يبقى الفنان على صواب طوال نصف قرن، ومن الأفضل أن يخطئ حتى يتعلم، والفنان بقصده لا يعتمد الخطأ، لكنه يحاول مسايرة الوقت ونوعية ورغبات بعض الجماهير.وتكلم الجوهر والمعروف عند جمهوره بإخطبوط العود، بالكثير من الحسرة والأسى على حالة بعض الجماهير والنقاد ووصولهم لمحاولة طلباتهم باعتزال فنان العرب الغناء نهائياً، بعد نصف قرن من العطاء وخدمة الأغنية السعودية وإيصالها للعالم.
وأضاف الجوهر في حديث مع «الجزيرة» أثناء مشاركته في حفلات سوق واقف 2014، أنه من الخطأ أن يُنسف تاريخ فنان العرب بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب، والوقوف ضده مع أول خطأ يُحصل في تاريخه، فالمتتبع لتاريخ أبو نورة سيجد أنه قدم الكثير لخدمة الأغنية السعودية وكان سبباً مباشراً في انتشارها ووصولها عالمياً حتى باتت الأغنية السعودية محل اهتمام غالبية الفنانين العرب، حيث حرصوا على التغني بالأغنية السعودية، وأبان الجوهر والذي بدأ الغناء قبل 45 عاماً وكان أهم الأسباب الثلاثة في انتشار الأغنية السعودية إلى جانب فنان العرب محمد عبده والراحل طلال مداح، أنه يتحسر لهذا الوضع وهذا الجفاء.
من جهة أخرى قال الجوهر أن ألبومه الجديد سوف يطرح خلال أيام قليلة قادمة، ويضم عدداً من الأعمال والتعاونات الجديدة وبالذات في النصوص الشعرية، حيث أكد أبو سارة بأنه يحرص على التنوع في تعاملاته مع الشعراء، وقال في هذا الخصوص، أحرص كثيراً عن البحث عن القصيدة وأهتم فيها بغض النظر عن كاتبها، كما حدث لي في هذا الألبوم، حيث تعاونت مع شاعر أرسل لي القصيدة عبر خدمة الواتس آب، مؤكداً بأنه يهتم بالقصيدة في المقام الأول ويحرص بالذات على القصيدة التي تكون في شكل قصة.وحول برامج الهواة والتي تبث عبر عدد من الفضائيات العربية، رفض الجوهر أن يكون مجرد ديكور في هذه البرامج، مرجعاً ذلك إلى أن برامج الهواة هي مجرد استثمارات اقتصادية للمعلنين، معللاً ذلك، بكثرة البرامج التي تختص بإبراز الأصوات العربية والتي تعدت في مجملها إلى أكثر من 15 برنامجاً بمواسمه المتعددة، حيث لم تفرز تلك البرامج سوى موهبتين عربيتين فقط ممثلة في الفنان اللبناني ملحم زين والفنانة شذى حسون.وأضاف الجوهر أن هذه البرامج مسيرة حتى لو تواجدت فيها أسماء غنائية، حيث إن لجنة التحكيم لا تستطيع أن تنفرد برأيها، بل هي موجهة من الرعاة والمعلنين، ولذلك رفضت المشاركة في لجان التحكيم رغم عدد من العروض التي وصلتني، حيث إنني لا أستطيع أن أكون «غير حقيقي» في رأيي، ومن الصعب أن أقول رأي وفي آخر الحلقات ينعكس رأيي لأظهر أمام المشاهدين «كاذباً».
وعن حفلاته الغنائية قال الجوهر إنه يعمل موازنة في المشاركة في الحفلات ومن الصعب أن أظهر في شكل مكرر في الحفلات وأشارك في حفلات متتالية، مضيفاً: أعمل بسياسة معينة سواء في المشاركة في الحفلات الغنائية أو حتى في الظهور الإعلامي، وحينما أملك الجديد سأظهر، وسأقدم الجديد لجمهوري.