من نِعم الله على هذا الوطن الكريم أن جعله موطن خير وبركة، فمنذ عهد المؤسس - طيّب الله ثراه - وأبنائه من بعده أضحى هذا الوطن رمزاً وعنواناً للأعمال الإنسانية، فمنذ أيام ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - دشّن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - «مشروع مؤسسة خادم الحرمين للأعمال الانسانية لرعاية الكلى» والذي يأتي امتدادا للأعمال الإنسانية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في دعمه الكبير للخدمات الصحية للوطن والمواطنين وعندما رأى تزايد أعداد مرضى الفشل الكلوي ومعاناتهم التي يقابلونها أمر - حفظه الله - بإنشاء مؤسسة خاصة تعتني بمرض الفشل الكلوي وذلك باسم «مشروع رعاية مرضى الكلى»، لقد تم الشروع في تجهيز المواقع وتأهيلها وتأثيثها في مختلف مناطق المملكة والتعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع وتشغيل أجهزة الغسيل الكلوي والتي تبلغ تكلفتها سنوياً ( 400) مليون ريال لتشغيل (1000) جهاز، وتقوم الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالإشراف والدعم التشغيلي وتوفير الكوادر الطبية، وقد اكتملت المرحلة الأولى في مدينتي الرياض وجدة من هذا المشروع الإنساني وقريباً سوف تكتمل بقية الفروع في عدد من مدن المملكة تباعاً إن شاء الله ، علماً بأن الحرس الوطني لديه 7 مستشفيات يقدم لمنسوبيه من خلالها الخدمات الصحية المتميّزة والتي أهّلته بالإشراف والدعم التشغيلي لمشروع مؤسسة خادم الحرمين للأعمال الإنسانية لرعاية الكلى بمتابعة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله - أن هذا المشروع الإنساني النبيل كبير جدا جدا يفوق الوصف - فهو يعتني بالمرضى ويعجز اللسان أن يثني أو يقول مديحاً ويتوقف القلم أيضا في الإسهاب ثناء أو شكورا على هذا العمل الإنساني الفريد من نوعه الذي لا يأتي إلاّ من صاحب قلب رحيم أخذ على عاتقه أن يدخل الفرحة في قلوب المرضى.
نسأل الله بمنّه وكرمه أن يجزي ملك الإنسانية خير الجزاء ويمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية.