تَبْكِي الْقَصَائِدُ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
على سُلَيْمَانَ فَخْرِ الْفِكْرِ وَالْوَطَنِ
شَرَارَةُ الشِّعْرِ في عَيْنَيْهِ مَا انْطَفَأَتْ
كَلاَّ وَلا صَدَحَتْ إِلاَّ على فَنَنِ
تِلْكَ الْمَحَابِرُ ثَكْلَى بَعْدَ غَيْبَتِهِ
وَالْحِبْرُ يَقْطُرُ أَنْغَامًا بِلا شَجَنِ
أَيْنَ الدَّفَاتِرُ وَالأَقْلامُ مَا فَتِئَتْ
تَخْضَلَّ إِنْ عَزَفَتْ أُنْشُوْدَةُ الزَّمَنِ
مَا زِلْتَ فَارِسَهَا وَالَّليْلُ مُنْفَطِرٌ
يَرْعَى الْمَطَالِعَ في صَحْوٍ وَفي وَسَنِ
يَا هَانِئَ الْجَفْنِ في عَلْيَاءِ مَكْرُمَةٍ
طُوْبَى لِرُوْحِكَ إِذْ ضَاقَتْ عَنِ الْبَدَنِ
هَذْرًا وَلُوْجِيَّةً أَمْتَعْتَ قَارِئَهَا
مِنْ كُلِّ فَلْسَفَةٍ جَوَّابَةِ السُّفُنِ
أَخَا الصَّعَالِيْكِ لا دِفءٌ يُدَثِّرُنَا
مِنْ بَعْدِ فَقْدِكَ وَالأَمْصَارُ في حَزَنِ
سَأَلْتُ عَنْكَ فُنُوْنَ الْفِكْرِ فَابْتَسَمَتْ
تَقُوْلُ: أَعْرِفُهُ جِدًّا وَيَعْرِفُنِيْ