قال الفنان الشعبي مزعل فرحان خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة القطرية الدوحة بمناسبة مشاركته في إحياء ثاني ليالي المهرجان أن المشاركة في المهرجان تعد فرصة ذهبية بالنسبة إليه من أجل تأكيد حضور الفن الشعبي في مثل هذه المهرجانات التي تجمع نجوماً من كل ألوان الطرب.
وقال مزعل: إن الأغنية الشعبية ستعود لسابق عهدها، مضيفاً: إن هذا الفن عاش أزهى فتراته خلال الفترة الماضية بالخليج عندما كان هناك تنافس بين الفنانين وهو ما شجع شركات الإنتاج على عشرات الألبومات للفنانين الشعبيين، على خلاف ما يعرفه المجال اليوم، بسبب إحجام هذه الشركات على التعامل معهم، مشيراً إلى أن هذا الواقع نتج عنه تعرض الكثير من الفنانين إلى الخسارة المادية خاصة في ظل نشاط القرصنة الإلكترونية حيث أصبح الفنانون يلجؤون إلى قرصنة أعمال بعضهم البعض مما جعل الكثيرين يختفون عن الساحة، مشددا على أن الأغنية الشعبية في أمس الحاجة اليوم إلى من يأخذ بيدها ليرجع لها وجهها وألقها السابق.
وجوابا ًحول سؤال يتعلق بما يشاع عن أن بعض الفنانين السعوديين يعتبرون رأسهم على رأس قائمة النجوم، قال مزعل فرحان أن كل فنان يريد تقديم نفسه بالشكل الذي يراه ولكن الحكم يجب أن يبقى للجمهور في النهاية لأن لكل فنان جمهوره الخاص ولا حق لأحد أن يدعي أنه في المقدمة، ليضيف أن استمراره شخصياً في الساحة منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود يرجع إلى جمهوره ومحبيه بالدرجة الأولى.
وانتهز مزعل فرحان الفرصة للتطرق إلى موضوع تعامل الإعلام معه، حيث أشار إلى أنه من بين الفنانين المظلومين إعلامياً بسبب عدم الاهتمام به، كما شدد على أنه أيضاً من أكثر الفنانين تعرضاً للسرقات الفنية حيث تشتهر ألحانه بأصوات مطربين آخرين فقط لكون الإعلام يسلط الأضواء عليهم، ضارباً المثل بجمل موسيقية لأحد أشهر الملحنين بالسعودية والذي نسبها إلى نفسه مع أنها من إنتاجه، كما أن إحدى الفنانات سرقت لحناً كاملاً منه ونسبه إلى نفسها واشتهرت من خلاله، ليؤكد على أنه مستعد أن يتنازل لأي فنان عن أي لحن من ألحانه عوض اللجوء إلى هذا السلوك الذي لا يخدم العلاقات بين الفنانين.
أخيراً، كشف مزعل فرحان خلال المؤتمر عن انتهائه من تجهيز ألبوم شعبي كامل غير أنه لا يستطيع طرحه بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية، وكذا الشركة التي بإمكانها أن تحتضن هذا العمل وتوصله إلى الجمهور في كل مكان.