سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية، نشكر صحيفة «الجزيرة» التي ترصد آراء بعض المواطنين حول معاناتهم وقضاياهم المتعددة والمختلفة، وتنشرها بكل جرأة وشفافية كما نقرؤه في الصفحة المخصصة لقضايا المواطنين باسم «وطن ومواطن»، وتعرضها على الملأ؛ لتصل الرسالة الإعلامية واضحة إلى من يهمه الأمر، ويستعجل في اتخاذ القرار للمصلحة العامة.
ويأتي اهتمام صحيفة «الجزيرة» بقضايا المواطنين من كل منطقة من مناطق المملكة تجسيداً للاهتمام بكل محافظة ومدينة وقرية تجاوباً مع توجهاتها التي تهتم بالجميع، ويهمها أن تكون بين يدي الكل، وأن يتواصل معها كل فرد فينا، ليس فقط بالكتابة أو التعبير، وإنما بموافاتهم بأخبارنا ومناسباتنا. وكما قرأنا، فإن كل القضايا التي عُرضت على الصفحة مقترنة دائماً بالصور والمعلومات الدقيقة والموثقة.
وختاماً، لطالما تمنينا أن يكون الإعلام السعودي - ومنه الصحافة - عين الرقابة على أداء الحكومة، وكان هذا التمني مستحيلاً في السابق - وما زال - ولكن بقيود أقل؛ لذلك ما زال معظم المتابعين للأحوال السياسية والاجتماعية في هذا البلد يستقون أخبارهم من الإعلام الخارجي الفضائي. ومهما عملت صحيفة «الجزيرة» وبقية الصحف السعودية الأخرى المحلية على بث انطباع أن هناك انفتاحاً إعلامياً يوفر رقابة على المؤسسات الحكومية، فهي لن تكون مكتملة إلا بقرارات رادعة للمتلاعبين في مصائر المواطنين وحقوقهم.
وأقول: أما ممارسة الرقابة الإعلامية كما تفعل (الجزيرة) وإما الانغلاق تماماً؛ فلا يوجد في مثل هذه الأمور حل وسط، ولن يصح إلا الصحيح.
شاكرين ومقدرين تجاوبكم مع قضايا المواطنين والمقيمين وكل صاحب حق، وننتظر أيضاً الهدف المنشود من إنشاء هذه الصفحة بتجاوب المسؤولين في بعض الأجهزة الحكومية وغيرها من أجل توفير بعض الخدمات التي تسهم في رفاهية المواطن، وتساعد على العيش بهناء.