تشارك دار التأصيل بصالة عرض كبرى داخل الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وأكد لمشرف العام عبد الرحمن بن عقيل بن عبدالله أن الدار تعنى بالفكر المستنير من خلال مركز البحوث وتنقية المعلومات وضبط وتحقيق التراث عامة وعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه بصفة خاصة، مبيناً أن رسالتها هي العمل على وضع معايير الجودة وتجديد الأساليب والمناهج وصناعة الأدوات والتطبيقات التي من شأنها تطوير العمل في مجال ضبط وتحقيق التراث وإيجاد قواعد المعلومات المتخصصة والعمل على التحسين المستمر وإتاحة كل ذلك للمستفيدين منه بالصورة الملائمة والوسائط المتعددة وأشار «بن عقيل» إلى أنه قد تم إنشاء دار التأصيل «مركز البحوث وتقنية المعلومات» في القاهرة بالتزامن مع إنشاء دار التأصيل العلمي في الرياض معتمدة آلية استخدام وسائل البحث العلمي التي تتمثل في الحاسب الآلي وبرامجه وأدواته وقواعد المعلومات المرتبطة به وما اصطلح على تسميته بـ«تقنية المعلومات».
وقال: إن لدينا فريق عمل قارب المائة باحث في علوم الحديث واللغة والفقه، بالإضافة إلى عدد من المتخصصين في علوم الإدارة وتحليل النظم وقواعد البيانات وتطوير برامج الحاسب الآلي يعملون على أربعة محاور رئيسية ،هي تصميم وتنفيذ عشرات البرامج التي تساعد الباحثين على العمل في بيئة علمية تقنية لضبط وتحقيق التراث الإسلامي عامة والسنة النبوية وعلومها على وجه الخصوص وإعداد البحوث العلمية والأعمال الموسوعية، إضافة إلى إنشاء الموسوعات العلمية المتخصصة، والقيام على إصدار «ديوان الحديث النبوي الذي يشمل المئات من مراجع السنة النبوية التي ألفت في عصر التدوين وضبط وتحقيق أصولها الخطية وإخراجه بالجودة التي تليق بها بالإضافة إلى القيام بإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بإخراج جامع متون السنة النبوية وهو العمل الذي حاول إخراجه سلفنا الصالح من العلماء الموسوعيين ولم يتمكنوا من إنجازه لضخامته وعدم وجود الأدوات التي تساعدهم على إخراجه.
ويأتي المحور الأخير ليقوم على اختيار وتدريب وتأهيل العلماء المتخصصين في الحديث والفقه واللغة والحاسب وعلومه على العمل في هذه البيئة التقنية المتطورة والاستغناء عن الطرق التقليدية.