مكة المكرمة - المدينة المنورة - واس:
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام: «اقتضت حكمة الله عز شأنه أن يجعل الإنسان في هذه الدنيا محور المسؤولية ومحل التكليف وغاية الإنسان التي خُلق من أجلها، ويحيا في سبيلها، هي غاية إيمانية وعقلية وفكرية، ولا تستقيم إنسانية الإنسان ولا تصلح حياته إلا بالإيمان والعمل الصالح. والإنسان إن تخلى عن ذلك فهو مثل الحمار يحمل أسفاراً ومثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهثان». وأضاف فضيلته «الإنسان الصالح هو إنسان الإيمان والأخلاق والقيم والمبادئ والشرف والفضيلة والكرامة والنزاهة والصدق والاستقامة والمسؤولية، و العقل الإنساني وحده لا يستطيع أن يستقل بالقرارات الصحيحة والأحكام الصائبة؛ ذلكم أن الإنسان ذو نزعات نفعية ضيقة، بل إنه بعقله واستبداده وهواه يحاول أن يغتصب ما يستطيع اغتصابه، وينهب ما يقدر على انتهابه. الإنسان بعقله المجرد وهواه الطاغي تجلى وتجسد في كثير من مظاهر حضارة اليوم، فلا اعتراف بعالم الغيب، ولا بما وراء الطبيعة كما يعبرون، وإنما هو العالم المحسوس المنظور، ولا شيء غيره، بل لقد جعلوا الإنسان هو الصانع لقيمه، فاتخذ لنفسه نهجاً ومساراً ابتعد فيه عن الدين والإيمان وما جاءت به الرسل وتنزلت به الكتب، حتى قالوا لا توجد حقائق ثابتة للعدل والحرية ولا معايير ضابطة للأخلاق والمصالح، لكنها النسبية القاتلة، فلا عداوات ولا صداقات ولا صدق في العلاقات، بل هي مصالح الأقوى وإحكام الأظلم وهوى الاطغاء». وواصل فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد يقول: «بسبب تحكيم العقل بل تحكيم الهوى ضعفت القيم وطغت النظرة المادية، بل برزت العنصريات وتجسدت العصبيات. وإنك لترى المنتسب للتقدم والعلم وهو يحمل التعصب المقيت للونه وقوميته رغم ما حققه من تقدم مادي، بل لقد حارب الدين والتدين حتى أصبح أسيراً للماديات والمحسوسات فحقق فيها نجاحاً لا يُنكر، لكنه فشل في الحفاظ على كرامة البشر من غير أجناسهم وقومياتهم، بل لقد عولموا الحروب والصراعات والتظالم، ولسوف يكون الوضع أكثر حدة وأشد قسوة كلما تعاظمت وسائل قوته وأدواته في جشع المادة واستعظام القوة. ولقد تضاعفت أعداد الضعفاء والبؤساء من ملايين الثكلى والجوعى والعراة والمرضى والمعدمين، وإنك لترى المخترع في اختراعه والمكتشف في اكتشافه والصانع في صناعته يهدف لنع الناس في ميادين الطعام والغذاء والكساء والدواء من أجل مزيد من الصحة والعافية والسلامة غير أن معاملهم هذه ومختبراتهم ومصانعهم هي التي تنتج وبشكل أكبر وأفظع وأثرى، تنتج الغازات السامة القاتلة والأسلحة الفتاكة المدمرة، وهي التي تهدد بالحروب الجرثومية والكيميائية والنووية، وسباق التسلح لا سقف له ولا حدود». وأضاف فضيلته «إن من القيم الأخرى التي يمكن التمثيل بها، هي قيمة العفاف أو خلق العفة»، متسائلاً «هل للعفاف وجود في الحياة الحديثة المعاصرة؟ والعفة ضبط النفس واعتدالها في لذاتها الجسمية والنفسية. وإن الإنسان المعاصر منهمك في الملذات بنهم لا ينتهي؛ لأن الحياة عندهم لا تتجاوز عالم الأرض في ارتماء مقيت في أحضان المادة، لا قعر له». وأردف فضيلته يقول: «إنها سُنة التدافع بين الحق والباطل والخير والشر والعدل والجور، ونحن المسلمين لسنا نشك لحظة واحدة بأن القادر بإذن الله على تخليص البشرية من شقوتها وتزويدها بمنهج الحياة الصالح هو هذه الأمة بدينها الحق، وأن الطريق واضح، والنهج أبلج، إنه الاعتصام بحبل الله والتمسك بشرعه، والإيمان هو الآصرة التي تجمع القلوب، والأخوة الحقة هي الأخوة الإيمانية». وأشار فضيلته إلى أنه يكفي المسلمين عزة ما يحققه دين الإسلام من انتشار في كل أصقاع الدنيا، قويها وضعيفها، شمالها وجنوبها، رغم حملات التشويه والتجني.. دين عظيم عزيز، إذا تطاولوا عليه اشتد، وإذا تركوه امتد. المسلمون حين يعودون إلى دينهم ويعتزون بقيمهم ويتمسكون بشريعتهم لن ينقذوا أنفسهم وحدهم، لكنهم سوف ينقذون البشرية كلها التي تئن من وحشية الغاب وتعاظم الدمار والخراب، فديننا هدى للناس أجمعين، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو رحمة الله للعالمين.
وأوضح فضيلته أن إفراغ العلوم من الإيمان والقيم والمثل العليا أصاب دنيا هذا العصر بالعقم والانحطاط، وأوصل إلى الطريق المسدود، فالحرية لا حدود لها، والعدل لا ضابط له، والمصالح لا معايير لها، والغاية تبرر الوسيلة، وإن ذلك ما كان إلا بسبب قيام هذه القيم على الفصل بين العلم والإيمان والدين والحياة والعلم والأخلاق. وشدد فضيلته على أن العلم من غير دين فاقد البصيرة، بل هو وحش ضاري يهلك الحرث والنسل، وأن الإنسان من غير إيمان حيوان بهيم مفترس شرس، وأنه حين توجه العلم إلى هذا المسار المادي اتجهت نتائجه إلى هذا التوجه التخريبي الذي أرعب الإنسانية جمعاء في كلا مساريه (العلمي والنظري). ومن هنا، فإن كل قوانين البشر ومواثيقها واتفاقياتها سرعان ما تتلاشى وتظهر عيوبها وثغراتها وظلمها وانحيازها. وبيّن فضيلته أن القيم العظيمة من البر والإحسان والصدق والإخلاص والوفاء واحترام كرامة الإنسان والتواضع والتعاون ونكران الذات وحب الخير للناس والصبر في الشدائد والكروب كل أولئك لا يمكن أن تقام على وجهها إلا بسياج من الإيمان بالله وتقواه وخشيته وحسن عبادته والرغبة والرهبة بما عنده في الدنيا والآخرة. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: «ومما يجلي ذلك ويبرزه هذه المقارنة في قيمة من القيم، كيف هي في الميزان الصحيح، وكيف آلت آلية في هذا العصر، إنها قيمة الزواج وغايته، فالزواج في الميزان الصحيح ميثاق غليظ نسباً وصهراً، وبناء أسرة ورباط عشيرة، وإمساك بمعروف، وتحامل، ومسؤولية.. الأسرة مأوى ومدرسة وحضن دافئ ودار رعاية حانية. أما في هذا العصر وما يريده ماديو هذا العصر بقيمهم المادية ونظرتهم الأنانية والعنصرية فالزواج عقد باهت وارتباط مهزوز وعلاقة جامدة، تفتقد كل وظائف الأسرة.
وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم المسلمين بتقوى الله، وأن خير الزاد ما صحبه التقوى، وخير العمل ما قارنه الإخلاص للمولى. وحث فضيلته في خطبة الجمعة أمس جموع المسلمين على الاستجابة والانقياد لأوامر الله عز وجل, ولرسوله صلى الله عليه وسلم, مذكراً بأن الله تعالى أوجد الثقلين لعبادته، وأمرهم بامتثال أوامره, وكتب السعادة لأهل طاعته, وأن عبادته سبحانه هي الحصن الذي من دخله كان من الآمنين, ومن أداها كان من الناجين, وأنها خيرٌ محضٌ، لا ضرر فيها لقوله تعالى {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمنوا بِاَللَّه وَالْيَوْم الْآخِر وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمْ اللَّه}. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن كل خير في الأرض هو بسبب طاعة الله ورسوله, قال ابن القيم رحمه الله «من تدبر العالم والشرور الواقعة فيه علم أن كل شر في العالم سببه مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم, والخروج عن طاعته, وكذلك الشر والألم والغم الذي يصيب العبد في نفسه فإنما هو بسبب مخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام». وإن من رحمة الله بعباده أن أمرهم بالاستجابة له لينالهم الخير, فقال سبحانه {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِي يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَه} وبذلك حيت قلوبهم، وعلا قدرهم, قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اسْتَجِيبُوا لِلَّه وَلِلرَّسُولِ إذا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}. وأضاف فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم: إن من بادر إلى طاعة ربه زاده هدى إلى هداه, قال تعالى {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}. كما قال شيخ الإسلام رحمه الله «وكلما كان الرجل أتبع لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم كان أعظم توحيداً لله وإخلاصاً له في الدين, وإذا بعد عن متابعته نقص من دينه بحسب ذلك», وإذا استجاب لربه أُجيب دعاؤه, فقال تعالى {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِه}، كما قال عز وجل {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى}.
واستشهد إمام وخطيب المسجد النبوي بما ورد عن الرسل عليهم السلام ومبادرتهم إلى الإذعان والتسليم لله عز وجل, فجاء في قوله سبحانه لإبراهيم عليه السلام {إِذْ قَالَ لَه رَبُّه أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}, كما أمره بذبح ابنه الأوحد بيده, فتله للجبين لذبحه, فقال ابنه إسماعيل له {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّه مِنَ الصَّابِرِينَ}, كما سارع موسى عليه السلام لإرضاء ربه, كما جاء في الآية {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}.
وزاد فضيلته: كما أخذ الله ميثاق النبيين إن بعث فيهم نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا به وينصروه, فقالوا أقررنا, وقال الله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم {قُمْ فَأَنْذِرْ}، فقام إلى الناس داعياً لهم إلى التوحيد, وحواريو عيسى عليه السلام استجابوا له حينما قال لهم عيسى {مَنْ أَنْصَارِي إلى اللَّه قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَار اللَّه آمنا بِاَللَّه وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}. وحث الجن بعضهم بعضاً على إجابة دعاة الله {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّه وَآمنوا بِه يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
وأشار فضيلته إلى مواقف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤكد امتثالهم واستجابتهم لأوامره دون مراجعة أو تأخير, مبيناً أنهم نالوا الفضل لصحبتهم وإخلاصهم وسبقهم في الاستجابة لله ولرسوله؛ فزادت رفعتهم عند الله, ومن ذلك أن أُمروا باستقبال الكعبة فحوَّلوا وجهتهم من بيت المقدس إليها حينما سمعوا بتغييرها وهم في الصلاة، ولم يؤخروا الامتثال إلى الصلاة التي تليها. ومن مواقف استجابتهم حينما ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصدقة فبذلوا نفيس أموالهم, فأنفق عمر بن الخطاب رضي الله عنه نصف ماله, وأنفق أبو بكر الصديق ماله كله, وكذا حينما قال عليه الصلاة والسلام من جهز جيش العسرة فله الجنة, فجهزه عثمان بن عفان رضي الله عنه, وعندما نزل قول الله {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} فقام أبو طلحة إلى رسول الله عليه السلام وقال: «إن أحب أموالي إليّ بئر روحاء وإنها صدقة لله».
وقال الشيخ عبدالمحسن القاسم: كف الصحابة عن كثير من الأقوال والأفعال حينما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها، ولم يراجعوه فيها استجابة له, ومن ذلك حينما طبخوا في يوم مجاعة طعاماً فتركوه لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه, وفي يوم خيبر كانت الحُمر الأهلية مباحةً فطبخوها فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقال إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فإنها رجس من عمل الشيطان, قال أنس رضي الله عنه «فأُكفئت القدور بما فيها وإنها لتفور باللحم» متفق عليه. وكان الخمر مباحاً إلى أوائل الإسلام, وبسماعهم نهيه من رجل يمشي في الطرقات أراقوها, وقال أبو النعمان رضي الله عنه «كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة فنزل تحريم الخمر, فأمر منادياً فنادى, فقال أبو طلحة أخرج فانظر ما هذا الصوت, قال فخرجت فقلت هذا منادٍ ينادي ألا إن الخمر قد حرمت, فقال لي اذهب فأهرقها, قال فجرت في سكك المدينة» متفق عليه. وأضاف: كان الصحابة رضوان الله عليهم يتأسون بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما يلبسونه من غير أن يكلمهم بشيء, قال ابن عمر رضي الله عنهما «اصطنع النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب, وكان يلبسه، ويجعل فصه في باطن كفه, فصنع الناس خواتيم, ثم إنه جلس على المنبر فنزعه, فقال إني كنت ألبس هذا الخاتم, وأجعل فصه من داخلٍ, فرمى به, ثم قال والله لا ألبسه أبداً, فنبذ الناس خواتيمهم» متفق عليه. وذكر ما رواه جابر بن سليم رضي الله عنه «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم, فقلت إني من أهل البادية، وفي جفائهم, فأوصني, قال لا تسبن أحداً, قال فما سببت بعد قول رسول الله عليه وسلم أحداً ولا شاتاً ولا بعيراً» رواه أحمد. وواصل فضيلته يقول إن الصحابة رضوان الله عليهم انقادوا لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حركاتهم وسكناتهم, وابتعدوا عما نهاهم عنه, واتبعوه في الأوامر والنواهي عن إيمان ويقين راسخ, وإن كان في ارتكاب النهي مصلحة ظاهرة لنصرة المسلمين, قال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة في يوم الأحزاب «قم يا حذيفة فائتني بخبر القوم, ولا تذعرهم عليّ, فلما أتاهم رأى أبا سفيان قريباً منه يُصْلي ظهره بالنار, فوضعت سهماً في كبد القوس فأردت أن أرميه, فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تذعرهم عليّ, ولو رميته لأصبته» رواه مسلم. ولما نزل فرض الحجاب على الصحابيات لم يكن إذ ذاك قماش للحجاب؛ فبادرن إلى شقّ ثياب لهن, اتثالاً لأمر الله, وحجبن به وجوههن, قالت عائشة رضي الله عنها «يرحم الله نساء المهاجرات الأُول لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن مروطهن فاختمرن بها» رواه البخاري.
وأكد الشيخ عبدالمحسن القاسم أن طاعة الله ورسوله تحقيق للشهادتين, وكمال للعبودية, وزاد: «وإن طرق سمعك أمر فسارع لامتثاله, وأنت فرح مسرور لعبادة ربك, وإن كان نهياً فاجتنبه وانأ عنه موقناً بضرره, طالباً مرضاة خالقك، قال الحق تبارك وتعالى {وَمَنْ يُطِعْ اللَّه وَرَسُولَه وَيَخْشَ اللَّه وَيَتَّقْه فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}». وبيّن فضيلته أن التردد في فعل الطاعة أو الكسل في أدائها ينافي كمال الامتثال, وأن من قدم قولاً على قول النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن من المستجيبين له, لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» رواه البخاري.