شن الطيران السوري غارة جوية على حي جوبر، كما سقطت عدة قذائف هاون على حيي أبو رمانة والقابون، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما قاله اتحاد التنسيقيات.
وأفادت شبكة سوريا مباشر بإصابة العشرات في قصف «عنيف» لقوات النظام على السوق الرئيسي لمدينة يبرود بالقلمون بريف دمشق. كما أسفر القصف الجوي على بلدة عين ترما بالريف الشرقي عن سقوط جرحى ودمار بعدد من المنازل.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة عناصر من الثوار وخمسة من القوات التابعة لنظام بشار الأسد في اشتباكات بين الطرفين في منطقة المرج والعبودية بريف دمشق الشرقي، حسب ما ذكرت شبكة مسار برس. ودارت اشتباكات بين عناصر الجيش الحر والقوات النظامية في محيط إدارة الدفاع الجوي ببلدة المليحة مما أسفر عن سقوط ضحايا في جانب القوات النظامية.
وفي حلب، قتل 16 شخصا «في قصف للطيران الحربي على مناطق الصالحين والنيرب والمرجة وجسر الحج»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن من بين القتلى ثمانية أطفال وثلاث نساء. وتتعرض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها لقصف عنيف من الطيران السوري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص خلال ثلاثة أسابيع.
وفي المقابل، قالت مسار برس إن كتائب الثوار «سيطرت على مبان كانت تتمركز بها قوات الأسد بالشيخ مسكين في حلب وقتلت عددا منهم». كما أفادت شبكة سوريا مباشر بمقتل أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام إثر التفجير الذي نفذه الجيش الحر بأحد مقراتهم في مدينة عزيزة بريف حلب الجنوبي. كما سقط عشرات القتلى والجرحى في غارات جوية نفذها الطيران السوري على بلدة الزارة بريف حمص. بينما أسفر سقوط قذائف هاون على تجمعات للمدنيين في حي الوعر غربي حمص عن إصابة العشرات. وفي الأثناء دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي المنشية بدرعا البلد، وكذلك على الجبهة الجنوبية لمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا.
وعلى صعيد القتال الدائر بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قتل نحو 1400 شخص خلال عشرين يوما من المعارك الدائرة بين عناصر التنظيم وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي سياق متصل واصلت قوات النظام السوري أمس الجمعة قصفها الشديد وحصارها الخانق للمخيمات الفلسطينية في سوريا، مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» في بيان أن سلطات النظام السوري أعدمت المهندس أسامة عمر أبو هاشم أحد رموز العمل الإغاثي الفلسطيني ورئيس الجمعية الخيرية الفلسطينية في حلب. وأشار بيان المجموعة إلى أن « مخيم اليرموك يعاني من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه لليوم 196 على التوالي مما أدى إلى نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية ومقومات الحياة ، وفي ذات السياق قضى اليوم ثلاثة من أبناء المخيم جوعًا ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 60 شخصًا موثقين بالاسم من قبل فريق مجموعة العمل.
وأفاد البيان أن مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين تعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف طالت منطقة السوق القديم، ونفذ أهالي المخيم اعتصامًا أمام مستوصف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» احتجاجًا على استمرار إغلاقه.
ولفت البيان إلى تعرض مخيم درعا للقصف العنيف علمًا أن أهاليه يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب النقص الشديد في جميع المواد الغذائية والأدوية وعدم توفر مادة الطحين والمحروقات بسبب الحصار الخانق على جميع مداخله.