«لا تترك أثرا» دعوة من القلب للقلب وجهها البعض من المتنزهين والكشاتة عند ملاحظتهم ومشاهدتهم لبعض المخلفات المرمية بشكل مسيء للمكان والزمان، مشاهد اعتبرها محبو البيئة إساءة لا تغتفر لأماكن ملك للجميع، مطالبين بوقف تلك المناظر بأي حال من الأحوال، وتفعيل وتعزيز برنامج «لا تترك أثرا» الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار بهدف الاستمتاع بالسياحة البيئية دون إلحاق الضرر بالبيئة.
واعتبر عدد من المتنزهين والكشاتة أن العاصمة الرياض تتميز بوجهات في السياحة البيئية خاصة بعد تأهيل وتطوير عدد منها من خلال هيئة تطوير مدينة الرياض وأمانة منطقة الرياض، حيث يتميز موقع مدينة الرياض متوسطة بين المنتزهات البرية ومرور عدد من الأودية فيه، إضافة إلى الفياض والروضات، وعلى سبيل المثال متنزه الثمامة الذي يعد وجهة فريدة في السياحة البيئية، يقصدها هواة التخييم في الصحراء، خصوصاً في فصلي الشتاء والربيع، أما وادي حنيفة فيمثل بمساحته المترامية الأطراف والمتشعبة من شمال الرياض إلى جنوبها وإمكاناته الطبيعية «رئة الرياض» ومتنفساً طبيعياً لقاطنيها.
ومن المعلوم أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وضعت مخططا شاملا لمتنزه الثمامة البري الذي يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الرياض على بعد 85 كيلو متراً شمال المدينة، حيث كان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية افتتح المرحلة الثانية لمشروع المخيمات البرية في متنزه الثمامة، واطلع أمير الرياض على سير العمل في المخطط الشامل لمتنزه الثمامة والأنشطة والإجراءات التي يشهدها المتنزه بعد إقرار المخطط، والتي شملت تشغيل 50 مخيماً برياً أقامتها الهيئة ويتم تشغيلها من قبل القطاع الخاص، وإنهاء تنفيذ 50 مخيماً إضافياً، وتصميم 23 مخيماً برياً أخرى بأحجام مختلفة مع مرافقها كنواة للاستثمار في المتنزه.