تواصل جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب استقبال الترشيح لجائزتها لعام 2014م، في دورتها الثالثة على التوالي التي تبلغ قيمتها مليوني ريال لأفضل عشرة كتب فائزة بمقدار (200) ألف ريال لكل كتاب يتم تسليمها للفائزين في حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب من كل عام.
وقدتم الإعلان عن اعتماد جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه خلال افتتاحه فعاليات الدورة الثانية لملتقى المثقفين السعوديين بالرياض عام 2011 م، مبيناً أنّ الأهداف الرئيسيّة للجائزة هي : إرساء قواعد صناعة الكتاب السعودي من خلال دعم وإبراز الكتاب المتميّز وتشجيع المؤلفين السعوديين للتأليف الرصين، والنهوض بصناعة الكتاب السعودي لكي يُنافس المنتج المعرفي العالمي ويأخذ مكانته في السياق الفكري والثقافي في عالم المعرفة.
وتُضفي الجائزة قيمة فعليّة للكتاب السعودي على كافة الأصعدة المعرفيّة والدوليّة، وتدفع المؤلف السعودي إلى المنافسة الجادة لإنتاج أفضل ما لديه من قدرة بحثيّة وإبداعيّة وحصيلة علميّة تصل إلى الجودة التي يرقى بها الكتاب السعودي للمستوى الذي تطمح إليه الجائزة.
ويتولى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الإشراف العام على الجائزة وتنظيم سير أعمال اللجان والفاحصين والمحكمين المتخصصين الذين تسند إليهم مهمة تقييم الكتب المشاركة تقييماً علمياً دقيقاً بمتابعة متواصلة من لجنة التنسيق والسكرتارية للجائزة، حيث تم تشكيل لجنة علمية للجائزة من نخبة من المختصين والخبراء في كافة الحقول المعرفية للعمل على إحالة الكتب إلى الفاحصين والمحكمين على عدة مراحل للوصول إلى إعداد تقرير مفصّل عن استحقاق تلك الكتب للجائزة وفق معايير تقييمية محددّة، وتُستبعد الكتب التي يُجمع الفاحصون على عدم استحقاقها للفوز بناءً على التقارير الواردة.
ويتم الاستعانة بعدد كبير من المحكمين والفاحصين من داخل المملكة ومن خارجها يصل عددهم إلى المئات، حيث يتم تحكيم كل كتاب من ثلاثة محكمين في المراحل الأولى ثم يُعاد الفرز واستجلاء الأحكام في المراحل التالية مدعوماً بالتقارير التي تصل إلى آخر مرحلة، وهي تحديد الكتب المرشحة للفوز؛ وينتهي عمل اللجنة في مطلع شهر مارس من العام التالي حينما تنتهي إلى إقرار الكتب العشرة الفائزة بالجائزة. وتُمنح الجائزة لعشرة كتب مطبوعة خلال العام الذي يتم الإعلان عنها في المجالات المختلفة وفروعها ( الدينية، الفكرية، الفلسفية، اللغة، الأدب، الفنون، العلوم الاجتماعية، العلوم التربوية، العلوم النفسية، العلوم البحتة، العلوم التطبيقية، العلوم الاقتصادية، العلوم الإدارية).
ويتقدّم بالترشيح المؤلف أو الناشر أو الجهات المعنية مثل المكتبات والجامعات ومراكز الأبحاث والأندية الأدبية والجمعيات وغيرهم، شريطة أن تكون صادرة في عام الإعلان، وأن يرفق خمس نسخ من الكتاب غير قابلة للاسترداد.
ووضعت الوزارة شروطاً ثابتة للجائزة هي: أن يكون المؤلف سعودياً، وأن يكون الكتاب مُؤلفاً باللغة العربيّة ومفسوحاً من وزارة الثقافة والإعلام، وأن يكون الطبعة الأولى للكتاب، وألاّ يكون في أصله رسالةً جامعيّة أو مُستلاً منها، وأن يُوقّع المؤلّف تعهداً على التزامه بحقوق الملكيّة الفكريّة، وتعهداً آخر بعدم حصول كتابه على جائزة سابقة. وحددت وزارة الثقافة والإعلام الجهات التي تستقبل منها الكتب المطبوعة وهي: دور النشر، الجامعات، المعاهد، الكليات، مراكز الأبحاث، الأندية الأدبية، الجمعيات المتخصصة، المؤلفين ممن لديهم كتب صادرة في عام الإعلان عن الجائزة. واستقبلت سكرتارية الجائزة خلال الدورتين الماضيتين (1100) كتاب منها (800) كتاب في عام 2012 م، و(300) كتاب في عام 2013 م دخلت جميعها مراحل الفرز الأولي والفحص والتحكيم حتى حقق عشرون كتاباً منها الفوز في العامين الماضيين..
حيث تترقب الأوساط الثقافية والإعلامية هذه الآونة أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة بعد أن بدأت تتشكل صورتها وقيمتها المعنوية والاجتماعية والثقافية والرمزية لدى أطياف المستقبل وطنياً وخارجياً..