Tuesday 21/01/2014 Issue 15090 الثلاثاء 20 ربيع الأول 1435 العدد

في افتتاحية مجلة كلية الملك خالد العسكرية الأمير متعب بن عبدالله:

اتساع رقعة الظلم وعدم حل القضية الفلسطينية من أسباب اعتذار المملكة عن مقعدها في مجلس الأمن

الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني إن اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن مدعوم بأسباب صريحة وواضحة بسبب ازدواجية المعايير التي تحول دون قيامه بواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب، مما أدى إلى اتساع رقعة المظالم واغتصاب الحقوق، كما هو مشاهد في موقفه من القضية الفلسطينية ومن تطور الأحداث وتردي الأوضاع في سورية ومن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.. وغيرها من القضايا التي تهدد أمن الدول والشعوب. وعليه لم يكن اعتذار المملكة عن هذا المنصب مستغرباً من قبل الدول والشعوب العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم المحبة للسلام، التي تعرف قدر المملكة ومكانتها الإقليمية والدولية واستشعارها الدائم للمسؤولية وحرصها على ألا تسهم أو تشارك إلا في ما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية، فضلاً عما يحقق العدل والمساواة بين دول العالم وشعوبه، وهو ما عجز مجلس الأمن الدولي عن تحقيقه حتى الآن.

جاء ذلك في كلمة لسموه في مجلة كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني في عددها الذي صدر يوم أمس. وأوضح سموه أن المملكة تنطلق في قيامها بهذا الدور الإنساني من عقيدتها الإسلامية التي تدعو إلى السلم والعدل ومن وضعها الإقليمي والدولي الذي يفرض عليها الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، فضلاً عن غيرهما من شعوب العالم، ومن نهجها السياسي المعتدل في علاقاتها بدول العالم من حولها والذي تحرص من خلاله على تقديم الدعم والمساعدة للدول والشعوب التي تتعرض للكوارث والأزمات.

واختتم سموه كلمته بالقول بأن يبقى الأمل في أن تكون رسالة المملكة بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن وقد وجدت آذاناً صاغية وعقولاً متفتحة من قادة الدول دائمة العضوية لتعمل على إصلاح أساليب وآليات المجلس الدولي، بما يمكنه من تحقيق رسالته وأداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على أمن وسلام دول العالم، وتحقيق العدل والمساواة بين جميع شعوبه، وحينها لن تتردد المملكة أو غيرها من الدول المحبة للسلام، الحريصة على إقامة العدل بين شعوب العالم في قبول عضوية مجلس الأمن، بل إنها سوف تسعى إلى تلك العضوية وتفخر بها، لكونها وسيلة لإسعاد البشرية واحترام الحقوق الإنسانية.

وقد اشتمل العدد الجديد الذي ظهر بحلة جديدة على تغطية مصورة لتمرين (ولاء وفداء 4) الذي نظمه الحرس الوطني ورعى ختامه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وعلى تحقيق ميداني موسع عن طيران الحرس الوطني الذي استحدث مؤخراً ليعزز من قدرات وحدات الحرس الوطني ويرفع من جاهزيتها القتالية بما يمكنها من تنفيذ واجباتها على أكمل وجه، كما اشتمل على عدد من المواضيع منها: الضابط وتطوير الذات، وقوة الخليج في وحدته والقوة الدبلوماسية للدولة وعلاقتها بالسياسات العسكرية، ومسرح القتال المستقبلي، وتعقيدات المشهد السوري، والبرنامج النووي الإيراني، ومفاهيم جديدة للشؤون الدولية، وعدد من المواضيع إضافة إلى الأبواب والزوايا الثابتة.