أضحت المخدرات آفة اجتماعية خطيرة تؤرق مضاجع الجميع على وجه البسيطة دون استثناء، والكل يتفق على محاربتها بشتى الأساليب والطرق، لأن فيها دمار الشعوب وضياعا وتفككا وشتاتا للمجتمع برمته ما لم نقف جميعاً للتصدي لهذا الغزو الشرس الغاشم الذي يستهدف عقول الشباب وتدميرها.دولتنا الفتية -وفقها الله- ممثلة في وزارة الداخلية لا تألو جُهداً ولا تدخر وسعاً في محاربة هذا الداء الخطر، فجندت له كل الإمكانات المادية البشرية الآلية والتقنية، فهناك المحاضرات والندوات منها الأسبوعية والشهرية وعلى فترات مختلفة طول العام وكذلك هناك أسبوع مكافحة المخدرات، حيث يتم تكثيف التوعية بخطر هذه السموم وانعكاسها على المجتمع ولا ننسى الدور الفعّال والكبير والنشط الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات في هذا الجانب، وكذلك الإعلام بوسائله المختلفة، ومن خلال الملصقات والصحف وكتب التوعية وغيرها من وسائل المكافحة.
يجدر الإشارة إلى أن هناك فئة حاسدة حاقدة تتربص بأهل العقيدة والتاريخ سعياً لطمس ملامحهم حتى يُبعدوهم عن دينهم وهويتهم وجذورهم لسبب دنيوي ليغرقوهم في هذا الوحل وما يسعون إليه هو طمع في الغنى والربح السريع ومحو للفكر وإعدام للثقافة عند الشباب، وهم الهدف الذي يدخل العدو من خلالهم فيُجند لهم أحدث صرعات العصر وإغراءاته الكاذبة، ويزرع فيهم حب الشهوات ويتدرج معهم في جعل الدنيا من حولهم ككرة تسلية يضربونها دون اكتراث بأقدامهم، ضاربين معها بعرض الحائط كل تقاليدهم ونسيان روابط الأسرة وأصول العقيدة فيبث فيهم سمومه بأشكال مختلفة من النشوة الزائفة من أصناف المخدرات وتقدم لهم بالمجان في البداية حتى إذا ما أدمنوا عليها أصبحوا غير قادرين على تركها.