في الاحتفالية التي أقامتها الغرفة التجارية في الرياض، بالتعاون مع مجلة فوربس الشرق الأوسط المتميزة والعالمية في إجراء الدراسات وإصدار القوائم المتعلق بالدراسات والبحوث المتخصصة في تقييم الأداء والإنتاجية, هذه الاحتفالية التي حظيت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض -حفظه الله- لها مدلولات كبيرة تهم واقعنا السعودي، خصوصا وهي تتحدث بعنوان أصحاب المشروعات الريادية لشباب الأعمال.
لن يخفى علينا الدور الكبير الذي تقوم به لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض وخطوطها العريضة التي وضحت -مؤخرا- بالإنجازات على أرض الواقع, ولمجرد ذكر كلمة شباب الأعمال فإننا وبكل ثقة نرمي عيوننا على مستقبل الوطن, نظرية الشباب نظرية مستمرة، فشباب الغد هم رجاله الذين سيؤسسون لشباب الغد الذي يليه, وما نقدمه لهم اليوم ينتظر منهم وبكل حس وطني أن يقدموه للشباب الذي سيأتون في جيل من بعدهم.
هذا هو البناء الصحيح في التأسيس, العمل على الحاضر الواقع أمامنا وبرامجنا وطموحاتنا على الغد الذي سيتولاه شباب الأعمال شباب المستقبل, وإن تكريم هؤلاء النخبة من رواد الأعمال في المملكة لدليل واضح وجلي على أن القيادة السعودية بكل أركانها تولي الشباب اهتماما من نوع خاص, فبناء مستقبل سليم لشباب الوطن هو حقيقة بناء سليم لمستقبل الوطن كله.
هذا التكريم في هذه الاحتفالية وبرعاية صاحب السمو أمير الرياض وبإشراف لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية، اكتملت دورته الآمنة، بحضور سعادة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار الناشر الحصري لمجلة فوربس الشرق الأوسط, فشخصية مثل شخصية الطيار واهتمامه في ريادة الأعمال وتوفير ما يلزم لتكريم النخبة إنما يمثل حقيقة ما ندعو له باستمرار بأن نقدم لشباب الوطن نموذجا حيا من قيادات الوطن التي ساهمت وعملت ونجحت, تماما كما هي شخصية الدكتور ناصر الطيار, التحفيز والترغيب يحتاجان دائما إلى توجيه وإرشاد وهذا حقيقة ما مثلته هذه الاندماجية في رعاية الحفل بشخصية خالد بن بندر وإشراف لجنة شباب الأعمال وشخصية سعودية متميزة متمثلة في ناصر الطيار.
بقي أن نقول إن التكريم في ظاهره للذين أنجزوا واستحقوا, لكن في جوهره هو رسالة للسنة المقبلة أن الباب مفتوح للمشاركة من قبل الجميع، وأن الأمثلة حاضرة أمامهم ليحتذوا بها, هو تكريم تأسيسي للقادم وليس مجرد تأريخ للماضي, والذين تكرموا أيضا أمامهم تحد جديد بأن يحققوا مزيدا من النجاح وأن يحافظوا على الإنجاز.