أصدر الباحث الإماراتي والشاعر والمستشار الثقافي في حكومة دبي جمال بن خلفان بن حويرب المهيري الكتاب الأول في سلسلة أعدها تحت عنوان (مجالس الخلفاء والأمراء).
اختار بن حويرب عبد الملك بن مروان للحديث عنه وعما يدور في مجلسه من هموم يومية وجوانب اجتماعية وأدبية وغيرها لسببين.
الأول: كثرة ما دونه العلماء من أخباره ونوادره، والسبب الثاني بحسب ابن حويرب أن الخليفة عبد الملك بن مروان ليس من الخلفاء الراشدين أو الصحابة فلن يقول أحد: إننا لا نستطيع أن نكون مثلهم أو نفعل فعلهم.
هذا الكتاب على صغر حجمه فهو من القطع الصغير وعدد صفحاته التي لم تصل الثمانين احتوى مواد مهمة وأخبارا تشعل شرارة الفكر لدى الباحث والمهتم ومحب القراءة والمستمتع بالسير. ففي هذا الكتاب حديث عن عبد الملك وتعليمه أولاده، مع ذكر لبعض النوادر في وصيته وندمه على الخطأ.
ومن جميل موضوعات الكتاب الحديث عن مناقشة الخليفة عبد الملك لجلسائه، وملاطفته لأصحابه، ومزاحه.
ولم يهمل ابن حويرب الجانب الروحاني والإنساني عند الخليفة عبد الملك فختم الكتاب بما كان يدعو به على المنبر.
الكتاب على صغر حجمه وثيقة مهمة عن حياة هذه الخليفة، وهو يفتح طريقا لمن أراد أن يدرس هذا المجال المهم، وهو ما يثار في مجالس الخلفاء والحكام من جوانب عامة وخاصة.