سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيباً على ما نشر في العدد 15077 في 7 ربيع أول من عام 1435هـ حول تحذير الدفاع المدني من اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد ملاك (الآبار المكشوفة)، حيث أعطى مهلة اسبوعين لإحكام وردم الآبار المكشوفة، أقول للدفاع المدني: لا تكفي مدة أسبوعين، الموضوع يحتاج شهوراً ويحتاج مشاركة جميع جهات الاختصاص، ليس الدفاع المدني هو المسؤول الوحيد عن مشاكل الآبار المكشوفة، بل يدخل معه في المسؤولية وزارة الزراعة بفروعها المنتشرة في المحافظات، أليس هناك آبار محفورة في الأراضي الزراعية، من أين آخذ إذن الحفر؟ أليس من فروع الزراعة المنتشرة بالمملكة؟.
تكثر الآبار المكشوفة في الأراضي الزراعية والاستراحات الكبيرة والصغيرة التي يندر وجود مياه سطحية فيها ويتكرر الحفر أملاً بوجود ماء فيها فتكثر الآبار المكشوفة، كما تدخل معهم في المسؤولية البلديات المنتشرة في المحافظات، أين دور أقسام الرقابة في البلديات في إيقاف معدات الحفر بأن لا يحفر إلا بتصريح حفر من جهة الاختصاص؟ على الاقل يتعهد صاحب المعدة أو صاحب الأرض بردم البئر عند عدم توفر ماء فيه، يردم تحت إشراف مراقب من الزراعة أو مراقب من بلدية المحافظة، لا نريد كل جهة ترمي المسؤولية على الجهة الأخرى، الجميع مسؤولون في إنهاء المشكلة وردم الآبار المكشوفة التي تصطاد أبناءنا وبناتنا على حين غفلة، لا نطفي فرحة خروجنا مع أبنائنا لأماكن الربيع وتجمع مياه الأمطار بحسرات وندمات، لا نريد استبدال فرح الربيع بدموع حارقة.
ولكم خالص الشكر والتقدير.