حينما تتسارع الخطى لخدمة المجتمع، فإن الإنسان يقف احتراماً وتقديراً لمن يقدم ويبذل للوطن وأناسه القاطنين به.
ومؤسسة الملك خالد الخيرية من المؤسسات الفاعلة ذات الريادة التي عنيت بالعمل الخيري داخل المملكة، بل إن أهدافها الرئيسة تكمن في الأساس خدمة الأعمال الخيرية وتشجيعها، وقد أحسن الأخ سلمان بن محمد العُمري في مقاله المنشور عن هذه المؤسسة الرائدة وأعمالها من خلال جوائزها السنوية التي تقدمها للوطن وأبنائه، وذلك في هذه الصحيفة عدد (15058) بعنوان: (مؤسسة الملك خالد الخيرية: تطوير.. وابتكار).
وأتفق مع هذا الطرح للأخ العُمري بأن من أهم مزايا هذه المؤسسة الخيرية الرائدة عنايتها الفائقة بالعمل الخيري في داخل المملكة، وعملها الجاد على سد الاحتياجات الخيرية للمواطنين أولاً.
إنني أؤمل من هيئة الجائزة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير أن تحرص كل الحرص على إبراز الأعمال والمناشط التي تقوم بها المؤسسة في كل وسائل الإعلام ليعرف الناس حجم الجهد المبذول الذي تقوم به مؤسسة الملك المحبوب خالد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه- الخيرية.
إن قيام المؤسسة بالإعلان والإفصاح عن هذه المناشط الجليلة من باب حث الآخرين على العمل الخيري ومواصلة فعله، بل والاقتداء به والترحم والدعاء للملك الصالح خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وأن يجزاه المولى خير الجزاء لما قدمه لأمته الإسلامية ولوطنه، ومواصلة أبنائه البررة الكرام نهج مسيرته في العمل الخيري.
إن مما لفت نظري في جائزة هذا العام بل تعد من أهم المبادرات الإنسانية لمؤسسة الملك خالد الخيرية مبادرة «دمج فئة الصم في المجتمع»، وهذه تسجل للمؤسسة العظيمة واهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة وعنايتهم بهم، وتكريمهم المتفوقين منهم، والحرص على دمجهم بالمجتمع.
وحينما أعلن سمو رئيس هيئة الجائزة عن فوز هذه المبادرة بجائزة الملك خالد كشركاء التنمية في عامها الأول، من إعداد صاحبها الشاب بدر بن عبدالمحسن بن صالح العُمري قاموساً للغة الإشارة لفئة الصم، باعتباره آلية من آليات التواصل، وأداة مهمة لفهم هذه الفئة، وحسناً لو بادرت المؤسسة بتسليط الأضواء على هذه المبادرة الإنسانية وتعميمها لكل القطاعات الحكومية والأهلية في الوطن الغالي حتى يستفيد الآخرون من هذه التجربة الرائدة.
أسجل تحياتي وإعجابي من منبر «الجزيرة» لمؤسسة الملك خالد الخيرية برجالها ونسائها خطواتهم الرائعة لخدمة العمل الخيري في الوطن، وأشكر «الجزيرة» وكتابها الأفاضل متابعتها للشأن الاجتماعي والاهتمام به.
والسلام عليكم