نظَّم المحتجون المناهضون للحكومة في تايلاند مسيرة في بانكوك عاصمة البلاد أمس السبت، ودخلت مجموعة منهم مجمعاً للشرطة، ولم يردعهم انفجار قنبلة في اليوم السابق، أسفر عن وفاة متظاهر وإصابة 35 آخرين. وأجج انفجار أمس الأول التوتر في العاصمة بعد أيام عدة من الهدوء النسبي، أوحت بأن حركة إغلاق العاصمة الهادفة لإرغام رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا على الاستقالة فقدت قوة الدفع. ولم يتضح على الفور مَن المسؤول عن الهجوم على المحتجين. وحمَّل زعيم الحركة الاحتجاجية سوتيب توجسوبان الحكومة المسؤولية قائلاً إن الحادثة لن تفت في عضد الآلاف الذين صعَّدوا حركتهم الاحتجاجية الأسبوع الماضي، وأغلقوا طرقاً رئيسية، واحتلوا وزارات. والحادثة التي وقعت قبل أسبوعين من الانتخابات العامة تعزز احتمال تحرك الجيش لإنهاء الأزمة التي تضر باقتصاد البلاد.
وقاد الجيش 18 انقلاباً في 81 عاماً، لكنه حاول أن يلتزم الحياد هذه المرة. ويعتقد كثيرون أنه لن يبرح ثكناته.
وذكرت مجموعة أوراسيا للمخاطر السياسية «قد تقود حوادث العنف المتفرقة لأعمال انتقامية في مطلع الأسبوع، لكن من المستبعد أن تؤدي لتدخل الجيش ووقوع اشتباكات في الشوارع تسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا». ومن المتوقع أن يلقي قائد الجيش برايوت تشان اوشا كلمة في وقت لاحق بمناسبة يوم الجيش.
ويتهم المحتجون ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا بالفساد، ويطالبون باستقالة ينجلوك لإفساح الطريق لتشكيل مجلس شعبي ينفذ إصلاحات سياسية واسعة. وأتاح دعم الناخبين في المناطق الريفية لتاكسين وأنصاره الفوز في جميع الانتخابات منذ 2002، ويبدو من المؤكد فوز حزب ينجلوك بويا تاي في الانتخابات التي تُجرى في الثاني من الشهر الجاري، غير أن المحتجين وأحزاب المعارضة يقاطعون الانتخابات، ويريدون أن تتنحى رئيسة الوزراء على الفور.