حريملاء - أحمد المزيعل / تصوير - محمد الزهير – ياسر الرشيد:
يشكل متنزه شعيب حريملاء الوطني علامة فارقة بين تلك المتنزهات حيث توافرت له مقومات طبيعية ذات مناظر خلابة وأماكن تأسر القلب وتشرح الصدر، وهو فريد من نوعه في كثافة أشجاره وغطائه النباتي وتكوين تربته من الحصباء ومناظره الخلابة، ويقع المتنزه الوطني في غرب محافظة حريملاء مباشرة وعلى مسافة تقارب 75كلم من مدينة الرياض، وهو عبارة عن واديين كبيرين هما وادي أبو قتادة ووادي الياطة، وهما منحدران من قمم جبال طويق المعروفة غرباً متجهان إلى ناحية الشرق، حيث يجتمعان فيما بعد في منطقة الملاقي المعروفة ومن ثم يصبّان في حوض السد مكونين بحيرة مائية تتداخل مياهها بين الأشجار هنا وهناك في منظر بديع يأسر محبي البر وهواة الرحلات.
وتتكون معظم أشجار هذه الغابة من الطلح والسدر والسلم والرميثي وبعض الشجيرات الدائمة الخضرة كالعوشز والحرمل، وبعض الأعشاب والنباتات البرية، إضافة إلى الأعشاب الموسمية التي تكتسي بها جبالها وسهولها بعد سقوط الأمطار.
ويشهد متنزه الشعيب توافد الزوار والكشاتة من أهالي حريملاء وزوارها لنصب مخيماتهم خلال فترة الإجازة في أماكن متفرقة داخل الشعيب التي اكتست أرضه باللون الأخضر. وذلك منذ أول أمس الذي يصادف أول يوم لعطلة منتصف العام الدراسي.
ومما تجدر الإشارة إليه قيام بلدية محافظة حريملاء بإقامة مركز لخدمات المتنزهين لتوزيع أكياس النفايات وتوفير المياه الصالحة للشرب وتوزيعه على المتنزهين مجاناً، كما قامت أيضاً بمسح وتسوية العديد من الطرقات والمسارات الترابية داخل الشعيب والتي اختفت معالمها عقب السيول الأخيرة التي شهدتها حريملاء، أيضاً شوهد تواجد عدد من عمال النظاقة لجمع ونقل النفايات وتوزيع أكياس على المتنزهين وتجول المشرفين على النظافة داخل الشعيب. وأهابت البلدية بتعاون الجميع والحرص على استلام أكياس من مركز الخدمات واستخدامها في جمع النفايات وتركها في أماكن بارزة ليتم نقلها من قبل البلدية.