لا تقولوا بلْسَمُوا جرْحِي بصُلحِ
بلْسَمُوهُ إنَّما كيداً بجرْحِ
بيَّتوا خذلانَ آفاقي بحَبْكٍ
فتسامى صبْحُ إبداعي بصبْح
وتعالتْ في كياني ضجَّةٌ ما
بمعانٍ جمَّةٍ لِلفِكْر تُوحِي
وطموحي صار أعلى ويراعي
صار أغنى وبفكري ألفُ شَرْح
هكذا الدُّنيا تواسي بأُناسٍ
وبهم قد تُوسِم الأزكى بَقَدْح!
ويثورُ المرءُ من إزعاج غالٍ
فيلاقيه ببسْمَاتٍ وصَفْح!
كم نويتُ الأخذَ فانداحَ بفكري
فضلُ إنسانٍ ثنى سيفي ورمحي
وقصدتُ الهجْوَ تأديباً لدونٍ
فنهى طبعيَ .. لا تهوِ لسفْح
لا يُعيبُ الحرَّ إنْ غضَّ سمواً
عن حقيرٍ ونفى السُّوءَ بكَبْح
لن ينالَ الدَّونُ مهما يبدِ ذمَّي
إنْ يكنْ من طاب لي أولى بمدحي
صادروا يا أيُّها العادون جُهْدي
كلما شئتمْ أجادَ الجهدُ منْحِي
واهدموا يا أيُّها الباغون صرحي
فبكم أزدادُ تثبيتاً لصرحي
أبْرِموا خُسْري وإقاعي بقاعٍ
لِتروني في الذُّرى أسمو برِبْح
لا تظنُّوا أنَّني أهْوِي بكيدٍ
وبه أنسى ذوي فضلٍ وسَمْح
إنَّ من صارَ بعيني في ذرى لنْ
يتوارى من سخافاتٍ وجَمْحِ
إنَّ لي حِسَّاً يرى، ما خاب حسِّي
حينما رام ذوو الإصلاح جرْحي
ما تغشَّى خاطري تضليلُ قلبي
لا ولا قلبي يناجي نبضَ قبح
إنْ أردتمْ يا ذوي الأحقادِ بوحي
بمثيرٍ – حلَّ برداً - هاكَ بوحي
.. لا تصالحْ قلتُ: لن أكتمَ مهما
يكُ.. إظهاري لِمَا أُخْفيهِ صُلْحي
قيل عاتبْ قلتُ : ما يُغني فمالي
غيرُ تصريحٍ وتلميحٍ ونصحِ
من درى وعيَاً بأنغامي وخطْوي
به أدري فهُوَ لا يجفو و.. ويُلْحِي
لم يضرْ من ينشرُ الوجدانَ شعراً
أنْ يقولوا شاعر الأوزانِ [سطحي]
حسبُ نفسي أنَّها ما لاح خيرٌ
له تسعى وتصافي كلَّ مُوحِي