الجزيرة - أحمد القرني
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ , دشن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين مساء امس مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى, وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتننتال بالرياض.
ولدى وصول سموه مقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز, كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية, وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب المعالي.
ثم عزف السلام الملكي.
وبعد أن أخذ سموه مكانه بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى سمو النائب الثاني كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بهذه المناسبة, فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب السمو الأمراء .. أصحاب المعالي والسعادة ..الإخوة والأخوات .. أيها الجمع الكريم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يُشرفني وأنا أقفُ اليومَ بينكم، وقد نِلت شَرفَ تكليفي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بِتدشينِ مشروع مُؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانيةِ لرعايةِ مرضى الكلى نيابةً عنه -يحفظه الله-، والذي حَمّلني سلامَ وشكرَ مقامهِ الكريم لكلِ من عَمِلَ وساهمَ في إنجازِ هذا المشروع الإنساني والوطني، ولكلِ من يَبذِلُ جُهوداً لإنجازِ المشاريعِ التي من شأنها أن تُحققَ عِـزّةَ ورِفعةَ أبناءِ هذا البلد الكريم.
وإنه لمنْ دواعي الغبطة والسرور أن نرى اكتمالَ المرحلةِ الأولى من هذا المشروع، وبانتظارِ افتتاح بقية فروعه في القريب العاجلِ ـ إن شاء الله ـ لتوفيرِ خدماتٍ طبيةٍ متطورةٍ لأبناءِ هذا الوطن انطلاقاً من حِرص سيدي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» وتوجيهاتهِ لجميعِ المسئولينَ بأهميةِ العنايةِ والاهتمام بجميع المواطنين وتقديم أفضلِ الخدماتِ لهم وفي مقدمتهم المرضى في مُختلفِ مُدن مَملكتِنا الغالية.
وبهذه المناسبة نُثمنُ لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله» مبادرته الكريمةِ بأن يكونَ ذلك المشروع الإنساني الكبير على نفقتهِ الخاصة، ونسأل المولى جل وعلا أن يجعل ذلك في ميزانِ حسناته.
أيها الإخوة الأعزاء ..
إن هذه المبادرةِ من لدن مقامه الكريم لَمدعاةٌ للفخرِ ومنهاج للعملِ الإنساني الذي يُضاف لسجل سيدي خادم الحرمين الشريفين الزاخر بالأعمال الإنسانية في شتى المجالات.
ونحنُ من هذا المِنبَر يُشرّفنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهدهِ الأمين، وللشعبِ السعودي الكريم، مُعلنينَ في هذا اليومِ المبارك عن تشغيل فرعي مدينة الرياض (الشمالي، والجنوبي)، وفرع مدينةِ جدة ضمنَ سلسلة مراكز الغسيل الكلوي، والتي سوفَ تُوفـّـر ـ بمشيئة الله ـ الخدمةَ لكل مُحتاج لها من أبناء الوطن. وختاماً أتوجهُ بالشكرِ والتقديرِ لكلِ من ساهمَ في إنجازِ هذا المشروع، وأخص منهم الرجال المخلصين في مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية.
كما أتقدمُ بالشكرِ لوزارةِ الحرس الوطني على توفيرهم للدعم التشغيلي والإشرافي اللازم لإطلاق هذه المراكز. سائلين المولى جلّـت قدرتـهُ أن يَحـفظ لهذه البلاد قيادتها، وأن يُديم على أبناءِ هذا الوطن ـ الذين هم ركائزه وغَدُه المشرق ـ الصحةَ والعافية، والأمن والأمان، إنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك ألقى معالي المدير التنفيذي للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني المشرف العام على العيادات الملكية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة فريق عمل المشروع رحب خلالها بسمو النائب الثاني , وقال :» لقد جاءت هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- بإنشاء مشروع المؤسسة لرعاية مرضى الكلى في عدد من مناطق المملكة».
وبين أن مرض الفشل الكلوي أصبح مشكلة صحية متزايدة في جميع دول العالم بما فيها المملكة, مشيراً إلى أن عدد المرضى تجاوز الآلاف من المواطنين مما شكل حالة ملحة وضغطا كبيرا على المستشفيات التخصصية التي تقوم بتوفير خدمة الغسيل الكلوي , ليأتي هذا المشروع موفراً لــ (1000) جهاز غسيل كلوي, موزعة على مدن المملكة بطاقة استيعابية قصوى تصل إلى (5.000) مريض.
وأضاف معاليه :» جاء التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين بدراسة وتنفيذ هذا المشروع، بإشراف نخبة من الكوادر الطبية والفنية والإدارية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وكان الهدف الأهم سرعة تنفيذ التوجيه الكريم».
وأفاد معالي المدير التنفيذي للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزماتها لتوريد وتركيب هذه الأجهزة, مشيراً إلى أنه تم تجهيز عدد من المواقع وتحويلها من مبان عامة غير مهيأة لتكون مراكز صحية متخصصة للغسيل الكلوي مطابقة للمواصفات العالمية للمنشآت الطبية، وتم تزويدها بمحطات معالجة للمياه ذات كفاءة عالية, إضافة إلى توفير الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والتشغيلية لهذا المشروع الوطني الكبير بإشراف نخبة وطنية عالية التأهيل.
وأبان معاليه أنه تم الانتهاء من تجهيز مركزين للغسيل الكلوي في شمال وجنوب مدينة الرياض، الأول بسعة (128) كرسياً والآخر بسعة (98) كرسي غسيل كلوي، فيما جهز في مدينة جدة مركز بسعة (207) كراسي غسيل كلوي.
وبين معالي الدكتور القناوي أن مركز جنوب الرياض بدأ في استقبال مرضى الغسيل الكلوي يوم الأحد 11 ربيع الأول 1435هـ , في حين استقبل مركز مدينة جدة المرضى يوم الاثنين 12 ربيع الأول 1435هـ , في حين سيستقبل مركز شمال الرياض المرضى خلال أسبوعين بمشيئة الله تعالى.ثم شاهد سموه والحضور عرضاً وثائقياً عن المشروع.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المؤسسة كلمة قال فيها «: اليوم يدشَّن مشروع ( مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية ) لرعاية مرضى الكلى الذي قام بتمويله سيدي خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء المؤسسة وتعتبر هذه المؤسسة التي صدر أمره الكريم بإنشائها في شهر رمضان لعام 1431هـ واعتمد - يحفظه الله - أهدافها لتحقيق مقاصدها النبيلة لأجل خدمة الدين ثم الوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء والتي من ضمنها إنشاء دور العلاج والرعاية والتأهيل المختلفة ولا غرابة في ذلك من رجل حمل على عاتقه هموم أمته معتمداً على الله لتحقيق كل أمر فيه الخير والعطاء والرقي بوطنه إلى مصاف الدول المتقدمة.
وعندما لمس - يحفظه الله - تزايد أعداد مرضى الفشل الكلوي في المملكة العربية السعودية الذين يتلقون العلاج وتبين له معاناة كثير منهم للانتقال من منطقة لأخرى وحاجتهم إلى توفير مراكز لرعايتهم فقد أمر بأن تتبنى المؤسسة إنشاء مشروع خيري لرعاية مرضى الكلى أطلق عليه اسم ( مشروع رعاية مرضى الكلى) وتبنت المؤسسة دراسة هذا المشروع الإنساني وبإشراف نخبة من أفضل الكوادر السعودية الذي نتج عنه التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع وتشغيل أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزماتها وتم الشروع في تجهيز المواقع وتأهيلها وتأثيثها بمتابعة مباشرة من سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - لتكون مراكز مطابقة للمواصفات العالمية موزعة بمختلف مناطق المملكة حسب الحاجة الفعلية، كما أمر بأن يتم تقديم هذه الخدمة مجاناً للمرضى بتكلفة سنوية تبلغ أربعمائة مليون ريال لتشغيل ألف جهاز توزع في مناطق المملكة بطاقة استيعابية تبلغ خمسة آلاف مريض بالإضافة إلى توفير نقل للمرضى من وإلى مراكز رعاية الكلى، وقد ساهمت وزارة الحرس الوطني مشكورة ممثلة بالشؤون الصحية في توفير الدعم التشغيلي والإشرافي بتوفير الكوادر الطبية المؤهلة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في خدمة دينه ثم وطنه والشعب السعودي الكريم.
ويشرفني بهذه المناسبة أن أرفع عظيم الشكروالامتنان لسيدي خادم الحرمين الشريفين على دعمه واهتمامه المستمر لكل ما يحقق الرفاهية للشعب السعودي، سائلاً الله تعالى التوفيق لتحقيق الأهداف والمقاصد النبيلة التي أنشئت من أجلها المؤسسة.
إثر ذلك دشن سمو النائب الثاني مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى.
عقب ذلك تسلم سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز هدية راعي الحفل من سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
كما تسلم سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وتسلم سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية من فريق العمل القائم على المشروع قدمها لسموه الدكتور بندر القناوي.
ثم تسلم سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية من فريق العمل القائم على المشروع قدمها لسموه الدكتور بندر القناوي.
في المقابل أكد سموه في تصريح صحفي عقب حفل تدشين مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى أن مايقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من أعمال إنسانية ليس بمستغرب منه - أيده الله - فيما يعود بالمصلحة للوطن والمواطن وللعالم بصفه عامة.
وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين» : إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حريص جداً على كل عمل إنساني يعود على الإنسانية بالنفع والخير وهذا جزء بسيط من القادم « بمشيئة الله .
وحول شمولية مشروع الكلى للمقيمين في المملكة، قال سموه :» إن المشروع لا يقتصر على المواطنين السعوديين فقط بل سيشمل كل من يحتاج لهذه الخدمة وبالتالي سيجدها إن شاء الله ؛ وهذا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين أيده الله».
كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في تصريح صحفي عقب حفل تدشين مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى : إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يهتم في كل عمل إنساني يهم ويصل إلى المواطن في أي مكان لتوفير الراحة في مقر إقامته.
وحول الجهود التي بذلتها الشؤون الصحية في الحرس الوطني في الإشراف على المشروع قال سموه» إن الحرس الوطني لديه سبعة مستشفيات موزعة في أنحاء المملكة وخادم الحرمين الشريفين عندما كان رئيساً للحرس الوطني وعندما أصبح وليًا للعهد، وعندما أصبح ملكًا كان اهتمامه الكبير هو إيصال الخدمات للمواطن في أي مكان كان فهو الداعم سواءً مادياً أو معنوياً في إيصال الخدمات لكل إنسان في كل مكان من أرجاء المملكة».
وأضاف سموه :» نحن في الحرس الوطني نوصل الخدمات الطبية إلى الجندي في كل مكان يكون فيه الحرس الوطني وكذلك يستفيد منها جميع المواطنين في هذه المستشفيات».
وأفاد سمو وزير الحرس الوطني أن هذا المشروع يشرف عليه طاقم طبي كبير، لافتاً النظر إلى أن الخبرة لدى مستشفيات وزارة الحرس الوطني تعد من أفضل المستشفيات وبالتالي « نعمل على الدعم بكل مانستطيع من قوة على توفير الخدمات سواء في الحرس الوطني أو في القطاعات الصحية الأخرى أو بالمشاريع الخيرية».
إثر ذلك عزف السلام الملكي.
ثم غادر سمو النائب الثاني مقر الحفل مودعًا بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله بن محمد وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس هيئة الطيران المدني وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.