نجحت إدارة نادي الاتحاد ورئيسها المكلف المحامي عادل جمجوم في إنهاء المشاكل العالقة والمانعة لتسجيل لاعبين محترفين خلال الفترة الشتوية في صفوف فريق كرة القدم بعد تسوية القضايا العلاقة مع بعض لاعبيها وبعض وكلاء أعمال اللاعبين قبل إغلاق الفترة الشتوية. وبغض النظر عن الطريقة التي تمت فإن النجاح محسوب، ويُسجَّل لها حتى وإن لم يعجب ذلك بعض المناوئين لها، الذين أغضبهم ذلك بحجة أنه كان عليها الاهتمام بقضية أنس الشربيني ومشكلته الدولية لا تسجيل اللاعبين والتعاقد مع المدرب. والإجابة ببساطة هي: إن تاريخ (الرابع عشر) من يناير يسبق تاريخ (الحادي والعشرين) منه؛ ففترة تسجيل المحترفين الشتوية تنتهي في التاريخ الأول، والنادي مطالَب بأن يعيد ترتيب صفوفه، ويقوي مراكزه، ويستبدل محترفيه الأجانب قبل أن يدخل معترك البطولة الآسيوية التي عاد إليها. ولو فاتته فترة التسجيل لما أمكنه ذلك، ولأصبح في موقف ضعيف للغاية قبل البطولة وأثناءها، بل سيجد المناوئون لها من عدم التسجيل مجالاً وفرصة لمزيد من الهجوم والنيل من الإدارة وضعضعتها وتأليب الجماهير عليها أكثر وأكثر، وتقويض تركيزها واهتماماتها. أما قضية الشربيني فإن مهلة التسديد متاحة حتى الحادي والعشرين من يناير الجاري، أي أنه لا يزال هناك متسع من الأيام. وأعتقد أنه كان في مخططها إنهاء الملفات أولاً بأول، والأسبق فالأسبق، وكان لا بد أنها ستتفرغ من صباح اليوم الأربعاء لملف الشربيني، وستعمل على إغلاقه، وهي قادرة على ذلك، وذلك إن لم يكن قد أُغلق بعد (المبادرة) التي أطلقها إعلاميون باسم عضو شرف النادي (المؤثر) منصور البلوي، الذي وعد بدفع مبلغ 500 ألف يورو هي (الدفعة الأولى) المطلوبة لوقف قرار العقوبة (المتدرج)، الذي يبدأ بسحب نقاط، وليس بالهبوط إلى الدرجة الأولى مباشرة كما يتوهم البعض. كما أن إغلاق الإدارة ملفاً، وإغلاق أي عضو شرف آخر ملفاً آخر، أمرٌ لا يضير الإدارة ولا الاتحاديين، بل هو مطلب مهم لعودة تضافر الجهود بينهم. وأعتقد أنها مسألة ينادي ويرحب بها كل اتحادي حقيقي.
إغلاق منصور البلوي ملف الشربيني - إن حدث - أمرٌ ممكن جداً، وهو قادر عليه، والاتحاد يستاهل، وإن كان بحاجة إلى تأكيد وعده هذه المرة، وألا يكون مثل بعض مبادراته في السنوات الأخيرة التي أطلق فيها أكثر من مرة (وعوداً) لصفقات محلية وأجنبية سيسمع بها (القاصي والداني)، ولم يحدث شيء من ذلك. ربما أن هناك أسباباً منعته من الوفاء بتلك الوعود، لكنه سيكون جاداً بالتأكيد هذه المرة لسببين رئيسيين: الأول أنه يعرف جيداً ويقدّر(خطورة) الموقف، خاصة أنه هو أول من (علق الجرس)، وكشف عنه إعلامياً. والثاني هو أن تنفيذ وعده قد يحسب أيضاً خطوة انتخابية لأخيه إبراهيم البلوي، تشفع للأخير بأن يكون منافساً (حقيقياً) للمرشح الآخر أحمد كعكي الذي قدم نفسه بشكل واضح وحقيقي بعد تكفله بمبالغ التعاقد مع الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الأوروجواني فريزيري ومساعديه، والتعاقد مع المحترفين غير السعوديين مثل الأوروجواني خوان رودريغز والمرشحين الآخرين، خاصة أن (المؤثر) وعد بدعم إبراهيم بميزانية مفتوحة، يأمل الاتحاديون أن تكون واقعاً يسمع به (القاصي والداني)!
كلام مشفر
· أستغرب من قول بعض الاتحاديين ماذا فعلت الإدارة الاتحادية الحالية وماذا قدمت؟ وهم يرون فريقهم يلعب ويمتع ويجاري الكبار بمجموعة (طلاب الثانوية)، في سابقة لم تحدث منذ سنوات بعيدة جداً.
· كما أن فريقها الذي حقق بطولة كأس الأبطال، وعاد إلى دوري أبطال آسيا، قادرٌ على أن يعود إلى الساحة بأسرع ما يمكن إذا استُكملت الخطوات، وتحقق للنادي استقرار إداري وفني، وعمل بعيداً عن الضغوط والعقبات المفتعلة.
· طوال سنوات، وأمام سمع ونظر منصور البلوي، كان الاتحاديون يقولون إن الاتحاد (يطير بجناحي الداعم والمؤثر)، لكن منصور البلوي أخرج الداعم من قائمة الممولين والدافعين له، فكيف كان محسوباً معه بجناح النادي الثاني؟
· الذين طاروا في (عجة) إعفاء الإدارة الاتحادية من منصبها من غير سبب، و(غردوا) بذلك، كشفوا عن جهل بالأنظمة واللوائح وعدم متابعة أوضاع وحالات مشابهة في أجهزة أخرى من أجهزة الدولة، عندما أُعفيت إدارات منتخبة فلجأت إلى القضاء (ديوان المظالم)، وخرجت بقرار إلغاء الإعفاء، وعودة المجلس المنتخب.
· انتهت فترة الانتقالات الشتوية، ولم ينتقل من الفريق الاتحادي ولا لاعب من أسمائه التي قيل إن الإدارة (حرّجت) عليهم، وأرادت بيع عقودهم. لا أحمد عسيري انتقل، ولا فهد المولد خرج، ولا غيرهما، فهل بقي لدى المروجين لتلك الأكاذيب (وجه) أو شيء من المصداقية؟!