أظهرت دراسة نشرت نتائجها الاثنين أن برنامجين تبثهما قناة «ام.تي.في» التلفزيونية الأمريكية ساهما في تقليص معدل الولادة بين المراهقات.
فبعد الانتقادات التي لاقتها البرامج التلفزيونية الأمريكية الخاصة بالمراهقات الحوامل لكونها تساعد على تلميع الفتيات الصغيرات اللائي يلدن وإلهام غيرهن بالحذو حذوهن، أظهرت الدراسة الصادرة عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن برنامجي 16 «آند بريجنانت» (حامل في السادسة عشرة) و«تين مام» (الأم المراهقة) الذين تبثهما «إم.تي.في» ساهما حقا في تراجع عدد الفتيات الحوامل بنسبة كبيرة.
ونقلت شبكة «إن.بي.سي» عن فيليب ليفين الذي شارك في إعداد الدراسة وأستاذ الاقتصاد بكلية ويلسلي قوله «هذا تثقيف جنسي في القرن الحادي والعشرين.
إنه برنامج يضرب أمثلة شديدة الوضوح على ما تؤول إليه الحياة عقب ولادة طفل في هذا السن الصغيرة.
ووجد ليفين وميليسا كيرني من جامعة ماريلاند والتي شاركت أيضا في إعداد الدراسة أن البرنامجين ساهما في تراجع عدد حالات الولادة بين المراهقات بنسبة 5,7 % في عام ونصف العام بعد تدشينهما في 2009.
ويمثل هذا الانخفاض نحو ثلث إجمالي نسبة التراجع في حالات الولادة بين المراهقات خلال نفس الفترة، بحسب معدي التقرير.
ويقول موقع «ساينس ديلي» الإلكتروني إن هناك دراسات أخرى أظهرت أن الركود العظيم وما تبعه من فترة تباطؤ اقتصادي لعبا الدور الأكبر في الانخفاض العام في معدل الولادة بين المراهقات بالولايات المتحدة في الفترة بين عامي 2008 و2012 .