Tuesday 14/01/2014 Issue 15083 الثلاثاء 13 ربيع الأول 1435 العدد

دارة الملك عبدالعزيز تنظم ندوة شعراء الرسول منذ زمن الرسالة

يناقش عدد من الباحثين والباحثات في ندوة شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم زمن الرسالة عشرين مسألة أدبية وتاريخية حول القصيدة الشعرية الإسلامية التي بدأ نورها يشرق بإعلان دعوة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام إلى الإسلام، حيث تطهر لسان القصيدة من الهجاء المتجاوز والسباب واللعان والأفكار الهدامة عمل الإنسان إن كان قولاً أو فعلاً. وسيتفاعل عشرون بحثاً لأكاديميين وأكاديميات وخبراء مخطوطات ولغويين ومهتمين من مختلف الجامعات العربية ومؤسسات معنية أخرى مع أربعة محاور لندوة شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم زمن الرسالة التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز 27 ـ 29 ربيع الأول الحالي في فندق المدينة موفنبيك بعد حفل افتتاحها الرسمي يوم السابع والعشرين في جامعة طيبة، وتتطرق الندوة لعدد من المحاور المهمة في استجلاء أجوبة حول موقف الإسلام من القصيدة الشعرية وحيثيات المواجهة بين القرآن الكريم والسنة المطهرة لسلطة الشعر والشعراء لتحقيق الأمن الفكري لرسالة الإسلام، وعلاقة الكلام المعجز بالكلام الجميل بعد نزول القرآن الكريم، والتحولات الفنية والدلالية عند شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تجيب الندوة في إحدى ورقاتها العلمية عن سؤال عما إذا كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاعراً أم لا؟.

الندوة التي سيدير جلساتها السبع مديرو الأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية في تعاون ليس الأول بين الدارة وتلك الأندية، ويشارك فيها أسماء مثل حسن عبدالكريم الوراكلي من المغرب ،و الدكتور حسن بن فهد الهويمل، والدكتور محمد السيد الطيب ، والدكتور فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية والأستاذ الدكتور يوسف بكار من جامعة اليرموك بالأردن والأستاذة الدكتورة مي يوسف خليف من جامعة القاهرة والأستاذ الدكتور محمد الحافظ الروسي من جامعة تطوان بالمغرب، والدكتور محمد بن حسن الزير. وستكون بمثابة منتدى علمي ثقافي يضاف إلى أنشطة الدارة المعدة بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، كما ستكون فرصة للاحتفاء بالشعر في سماء المدينة المنورة التي كانت المكان التاريخي لولادة الأدب الإسلامي وبزوغه في المشهد الثقافي منذ أكثر من أربعة عشر عقداً مضت ، من خلال أمسيتين إحداهما لسبر وقراءة ملامح المدينة المنورة في الشعر السعودي، كما ستكون سانحة ثرية بأسماء المشاركين وأجوائها المتخصصة لوضع السمات الأولى لمشروع علمي جديد للدارة قد يكون اسمه المبدئي ( موسوعة شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الرسالة ) لينضم إلى قائمة من الأعمال المتكاملة قامت وتقوم بها الدارة لخدمة تاريخ المدينة المنورة وتراثها الفكري.