استقبل ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل قبل أمس الأحد أكبر ناقلة لنقل المنتجات البتروكيماية في العالم، حيث يبلغ طول الناقلة 228 مترا ويبلغ حجمها 75 ألف طن وسعتها 86 مترا مكعبا.
وكان في استقبال الناقلة على الرصيف المخصص لرسوها المهندس عبدالله بن ناصر التويجري مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل والعميد بحري عبدالعزيز بن جمهور الغامدي مدير قطاع حرس الحدود في الجبيل وعدد من المسئولين في الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك.
وأوضح مدير عام الميناء أن استقبال مثل هذه السفن الضخمة في موانئ المملكة إنما يعد مؤشراً على ما وصلت إليه الموانئ السعودية من تجهيزات عالية تواكب التطورات التي تشهدها خطوط النقل العالمية وتتفق مع واقع التنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة، وهو واقع جاء نتيجة لدعم الحكومة الرشيدة لمشاريع التنمية بشكل عام ولتطوير الموانئ بشكل خاص.
كما ذكر عبدالله المهنا المدير العام لشركة الوطنية لنقل الكيماويات ومالك سفينة فجر أن السفينة الأكبر لنقل المنتجات الكيماوية على مستوى العالم بتكلفة تصل إلى 250 مليون ريال و تحتوي الشركة على 8 ناقلات عملاقة للنقل. وأشار المهندس التويجري في حديث سابق أن إنشاء ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل تم لخدمة مدينة الجبيل الصناعية، وذلك بعد أن تحولت المملكة من دولة مُصدِّرة للمواد الخام فقط إلى منتجة لصناعة الغاز والبترول؛ فقد صُمِّم الميناء لاستيراد المواد الخام التي تتطلبها الصناعات المحلية، وكذلك لتصدير المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات ومنتجات النفط المكررة والأسمدة الكيماوية والكبريت، ويُعدّ إحدى الركائز المهمة؛ حيث يتم من خلاله نقل الصادرات إلى أنحاء العالم وفق أحدث الآليات وضوابط السلامة، كما أنه أحد روافد الاقتصاد الوطني، ويمثل 65 % من صادرات المملكة غير النفطية.
وأضاف التويجري: ولأهمية الميناء والتوسع الصناعي بمدينة الجبيل الصناعية فإن تطوير الميناء ضرورة حتمية، وهو ما مكنه من أن يحصد عدداً من الجوائز العالمية.
يذكر بأن ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل سبق وان توج بجائزة قمة الجودة الدولية من الفئة الماسية لعام 2011 وهي جائزة تمنحها مؤسسة الاتجاهات الرائدة للأعمال ومقرها مدريد بإسبانيا للمؤسسات والمرافق التي يتسم أداؤها بالجودة في الإدارة والكفاءة في التشغيل وقيادة المنشآت الصناعية الكبرى.