دعا وزير الخارجية الفلسطيني - رياض المالكي، وزير الخارجية الأميركي -جون كيري إلى تحسين عروضه بشأن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية «على كيري أن يخرج باستنتاج أنه يجب أن يحسن من مقترحاته».. وأضاف المالكي أن على كيري «أن يأخذ بعين الاعتبار المطالب الفلسطينية التي أصبحت عربية».. وقال المالكي -الذي حضر اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في باريس « إن الرسالة العربية لكيري واضحة، وهي أن العرب يرفضون الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل ويصرون على القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مع رفض الوجود الأمني الإسرائيلي في منطقة الأغوار بالضفة الغربية. وأضاف «هذا ما سمعه وزير الخارجية الأميركي من الجانب الفلسطيني ويسمعه من وزراء الخارجية العرب من خلال موقف موحد». يذكر أن كيري مارس خلال زيارته الأخيرة للمنطقة «ضغوطا كبيرة» على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقبول باتفاق إطار يتضمن الاعتراف بـ»يهودية إسرائيل» وأضاف المسؤول الفلسطيني -الذي لم توضح الوكالة هويته- وأن كيري «أبلغ الجانب الفلسطيني أن موضوع يهودية الدولة ليس موقفا إسرائيليا فقط، بل هو موقف الإدارة الأميركية أيضا».. وقال مصدر فلسطيني موثوق» إن الرئيس عباس «جدد رفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، خصوصا أن منظمة التحرير قدمت الاعتراف المتبادل بدولة إسرائيل» من خلال اتفاقية أوسلو عام 1993.
وجدد الرئيس عباس موقف الفلسطينيين الرافض للاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، مشددا على أنه لن يكون هناك حل وسلام مع إسرائيل من دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
ومن جانبها وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي -كاثرين اشتون، عن قلقها من إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس..وقالت أشتون، في بيان صحفي» لقد أقلقني سماع إعلان إسرائيل الأخير بتقديم خطط استيطانية بالضفة الغربية بما فيها القدس ، مضيفة أن المستوطنات غير قانونية وفق القانون الدولي، وتشكل عقبة للسلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا .. بدورها قالت وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، في بيان لها: إن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة مخيب للأمل ومقلق .. وتابع البيان: وفقا لما ورد من الاتحاد الأوروبي عن التوسع غير القانوني للمستوطنات وبموجب القانون الدولي، فإن قرار الحكومة الإسرائيلية يعقد التوصل إلى حل يقوم على أساس دولتين .
من جهة أخرى نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله: « إن إسرائيل فقدت آخر صديق داعم لها في أوروبا وهو ألمانيا، التي تعمل على سحب دعمها التاريخي عن إسرائيل، وبناء العلاقة على أساس المصالح فقط، بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م. وأضافت الصحيفة العبرية أن وزير الخارجية الألمانية- فرانك فولتر شتاينماير- سيصل خلال ساعات إلى تل أبيب، على خلفية تآكل العلاقات الطيبة مع برلين، والتي تنتهجها مستشارة الأمن القومي -أنغيلا ميركل، حيث تعمل على وقف الدعم التاريخي لإسرائيل، وتحميل مسؤولية ألمانيا التاريخية المحرقة لإسرائيل. وأوضحت معاريف العبرية أن ألمانيا تبحث عن شرعية لوقف دعمها المطلق لإسرائيل، خاصة في ظل تصاعد الرأي العام الأوروبي بشكل عام والألماني بشكل خاص المعارض لسياسة الاستيطان ، مؤكدة أن سفراء إسرائيل في أوروبا كشفوا خلال اجتماعهم السنوي قبل أسبوع أن تل أبيب فقدت آخر معقل لها في أوروبا، حيث تعاني من العزلة الكاملة وبرلين لا تثق برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وأشار دبلوماسي للصحيفة العبرية إلى أنه رغم إعلان ألمانيا أنها تدعم أمن إسرائيل إلا أن السياسيين على قناعة بأن العلاقات مع ألمانيا لن تكون كما عهدتها إسرائيل سابقا، بسبب الربط بين البناء في المستوطنات والمفاوضات مع الفلسطينيين.