لأن الرياضة «أخلاق وفروسية» و«تنافس شريف» لا يتعدى حدود الملاعب , فقد جسدت الجماهير الهلالية التي حضرت مباراة فريقها الأخيرة أمام الاتحاد في ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة هذا الشعار على أرض الواقع حينما رفت لافتة كبيرة حملت عبارة «انهض يا عميد فإني لا أرى منافسا غيرك» في إشارة منهم إلى أن حال الاتحاد هذا النادي العريق والتاريخي لا يسر أحدا وفي مقدمتهم الهلاليون رغم ما حملته السنوات الأخيرة من تنافس بين الناديين وانحصار البطولات في الغالب بينهما إلى جانب الشباب ثم الفتح الذي ظهر على سطح المنافسة فجأة وانتزع بطولتين الموسم الماضي قبل أن يعود هذا الموسم إلى مراكز الوسط في الدوري.
ما فعله مشجعو الهلال في مباراة الفريق الأخيرة وأمام منافس عتيد ورغم حساسية المباراة وأهميتها للفريق الأزرق إلا انه يعد مثالا حيا على أن الرياضة تبقى رياضة تحمل من التنافس والأخلاق كل المعاني حتى وإن حاول بعضهم تشويهها.
ولم تكن هذه اللافتة التي حملها مشجعو الهلال هي الأولى ولن تكون الأخيرة تجاه ناد شقيق أجبرته ظروف قاهرة وخارجة عن الإرادة على التراجع في هذا الموسم والموسم السابق, بل فعّل الهلاليون قبل أسابيع «وسما» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يدعو للوقوف بجانب عميد الأندية في أزمته حتى يتجاوزها ويعود بطلا كما كان.