حوطة بني تميم - خالد المضحي:
أنهت وزارة التعليم العالي أعمال اللمسات النهائية لمشروع المدينة الجامعية المتكاملة بمحافظة حوطة بني تميم التابعة لجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك تم الانتهاء من إعداد جميع التصاميم لكامل مباني المشروع وعناصره والدراسات الفنية والهندسية والمواصفات وحساب الكميات. ويُتوقع أن تتجاوز التكلفة التقديرية للمشروع مليارَيْ ريال، وسيتم إنشاؤه على مساحة 4 ملايين متر مربع، وذلك على مراحل في الميزانيات القادمة، وسيكون مَعلماً معمارياً للتعليم الجامعي في مدخل المحافظة الشمالي.
ويتكون مشروع المدينة الجامعية بحوطة بني تميم من ثلاث مناطق رئيسية، هي: (المنطقة الأولى): المدينة الجامعية للطلاب، وتشمل إنشاء مبنى إدارة الجامعة، وكذلك إنشاء (8) كليات للبنين، تضم فصولاً وقاعات دراسية ومعامل، وإنشاء المكتبة المركزية وقاعة الاحتفالات الرئيسية، ومسجد، وكذلك إنشاء (19) مبنى لإسكان أعضاء هيئة التدريس والموظفين، إضافة إلى إنشاء (8) مبانٍ لسكن الطلاب، وإنشاء المدينة الرياضية والملاعب، ونادٍ صحي رياضي، وحدائق، ومواقف للسيارات، وكذلك إنشاء مدرسة للبنين وأخرى للبنات.
(المنطقة الثانية): المدينة الجامعية للطالبات، وتشمل إنشاء مشروع (8) كليات للبنات، تضم فصولاً وقاعات دراسية ومعامل والمكتبة المركزية للطالبات، وكذلك إنشاء (8) مبانٍ لإسكان الطالبات وحدائق، ومواقف. (المنطقة الثالثة): تشمل مشروع إنشاء البنية التحتية للمدينة الجامعية، ومحطة كهرباء، و(9) بوابات للجامعة، منها واحدة رئيسية، ومباني الخدمات المساندة.
وستبدأ إحدى الشركات الوطنية، وهي شركة أفراس، بالتضامن مع شركة سدر، بالعمل في إنشاء أولى كليات المدينة الجامعية خلال الأيام القليلة القادمة، وهي كلية التربية للطالبات، وتتكون من (3) طوابق، على مساحة (39) ألف متر مربع، بتكلفة (129) مليون ريال، ومدة التنفيذ (36) شهراً. ويُتوقع أن تتسع المدينة الجامعية الجديدة لأكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة في المرحلة الجامعية المستقبلية.
ويُستخدم في الجامعة أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في تصميم الجامعات؛ وهو ما سيجعل المشروع من المشروعات الرائدة على مستوى المملكة.
وسيعمل المشروع على إيجاد بيئة جامعية ذات هوية مميزة، وارتباط اجتماعي بين الجامعة والمجتمع المحيط بها؛ وذلك لقربها من طريق (الحائر) الرياض - الحوطة الجديد، الذي سيتم تدشينه خلال الفترة القادمة. كما يأتي إنشاء المدينة الجامعية مواكباً للنمو والتطور في مختلف المجالات التي تشهدها المحافظة؛ إذ تزخر بالنفط البترولي، وتقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة الرياض بجنوب المملكة، وتُعد رافداً اقتصادياً، وحققت العديد من النجاحات الاستثمارية الرائدة.