قد تكون الذكريات داعياً رائعاً للفرح والسرور والبهجة وإحياء السعادة، وقد تكون محركاً للشجن وللحزن والأسى تقتل الأمل بميلاد شمس تجلو الظلام من الوجدان وتنشر الضياء في إرجاء النفس، ولكل إنسان ذكرياته الحلوة والمرة ولكن الشعراء يختلفون عن عامة الناس، حيث يخلدون إحساسهم ومشاعرهم من خلال ما ينعكس على قصائدهم التي ينوبون فيها عن غيرهم بتخليد إحساس ما في ذاكرة التاريخ البشري، فماذا قال الشعراء عن الذكرى:
كل ما دعاني الشوق للقلب الأول
القى مكان القلب في الصدر تنهيد
وطيوف ذكرى في الحنايا تجول
تجمع صور وأوراق من باقي العيد
مدري سبقني الوقت والا تحول
أخلف ربيعي وادهرن المواعيد
نعم تذكرت الزمان الذي طاف
غديت مثل اللي عيونه طرفها
لي في غرام (ن) فات كلمه وميقاف
لولا خفوقي هام بك ما وقفها
اول غيابك قلت مابي خلاف
واليوم شف حالي غيابك تلفها
مرّني طيفك وطيفك
صاحبي مدري عدوّي
جايبٍ صوتك وصوتك
سكة الذكرى الحزينة
قال أنا جوّي تكدّر قلت: ما هو كثر جوّي
قال فرقانا غبينة قلت: وأكثر من غبينة
قال: أنا بأموت من
غيبتك قل لي ويش أسوّي
قلت: أنا أبغى الموت في
غيبتك قل لي بس وينه
اليوم ذكرى الفراق ومرت اول سة
اليوم لي عام متغرب وحيد وحزين
اليوم انا ضيف جرحي جيت باطمنه
إني جمعت الدموع وجبت امانة امين
ما يجرح الصادق الا غدر من يامنه
لا جت من احباب قلبك لا تلوم السنين