تكثر في الآونة الأخيرة لزمات الشباب وبالتحديد لزمة حديثة مودرنية والحوارات الضاحكة (النكت), وفي الأعمال الفنية ومن خلال البرودكاستات والوتساب والرسائل وغيرها.. وبالذات كلمة أو لزمة (راحوا الطيبين), وهنا أطرحها كتساؤل.. هل فعلاً راحوا أو ذهبوا أو خلوا الطيبين (ياطيبين)..؟!
وكما قال أحد العلماء أو الأدباء أنه كلما بحث الناس أو تحدثوا في موضوع ما يُعدّ مهجوراً بالنسبة لهم .. كمثل الذين يتحدثون عن الديمقراطية.. بينما هم يفتقدونها، ومن يتحدثون عن المساواة والعدالة وهم يفتقدونها.. وإذا تحدثوا عن الحرية أو المال والأموال وهم يفتقدونها وعن أي شيء آخر إذا كانوا يفتقدونه. وهنا أطرح التساؤل معكم.. هل فعلاً راح الطيبون..؟؟ (برأيي).. بإذن الله لا.. وطالما هناك إسلام وأناس تعبد الله وتخافه وسألوا عن الطيبين إذا هم طيبون وخصوصاً نحن كسعوديين, وهنا أرد على مقال للكاتبة بدرية البشر نُشر لها في إحدى الصحف بعنوان (الناس الطيبين في السعودية), وذكرت من خلاله قصة لها وهي في دولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة دبي تحديداً.. حيث قابلتها سيدة في مكان عام علمت أن بدرية من السعودية فبدأت المرأة تثني على السعودية وأهلها وشعبها الطيبين وأنظمتها القوية التي توفر الأمن والأمان والرخاء.. فحينها تبين أن هذه المرأة مقيمة وأنجبت أبناءها وتعمل بها.. وهي من (إيران).. بين قوسين وضعتها لأن إيران من أكثر الدول التي أصبحت مؤخراً تشن عداءً على العرب عامة والخليج والسعودية على وجه الخصوص, فإعلامها يظهر صورة سيئة عنا.. والحمد لله أنه شهد شاهد من أهله.. وقالت رأيها بصدق في مكان خارج السعودية وهي غير ملزمة على المجاملة، كما أنها لا تعلم أن الدكتورة بدرية مشهورة لتتملق لها، وليست هي الوحيدة التي أشادت بذلك وقالت الحق.. فكل من يأتي لنا ويعيش بيننا يعلم مدى طيبتنا, وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله: نحن شعب الوفاء في بلد الرخاء.. ولا يزال هناك طيبون وخيرون في كل مكان في هذه الديار.. وكما قال أشرف الخلق وأطهرهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: (الخير في أمتي إلى أن تقوم الساعة), إذاً هنا فقط الناس الطيبون لم يفقدوا.. ودمتم طيبين.