سطّرت كتب التاريخ والمجلدات مسيرة ومشاهد ومواقف ثريّة لحكّام هذه البلاد الطاهرة بِدءاً بالمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - وأبناؤه من بعده، وفي بادرة مميّزة من القيادة الحكيمة تُأصل التاريخ جاءت فكرة (معرض مسيرة ملك ) الذي يشاهد من خلاله المواطنون ويتعرفون على مسيرة ملوك هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية لما قدّموه من جهود وتضحيات لرفعة الدين والوطن وسعيهم الحثيث لتوطيد الأمن والاستقرار وأعمال البناء والتطور وما تم من منجزات حضارية متعددة لكافة القطاعات المختلفة التي هي مصدر فخر واعتزاز لجميع المواطنين، وبمناسبة احتفالية مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسه رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - «معرض الفيصل شاهد وشهيد» الذي يستعرض أهم مقتنيات الفيصل الخاصة وأبرز مراحل حياته منذ الميلاد وحتى الاستشهاد، ويتضمن المعرض العديد من المخطوطات والصور الفوتوغرافية ولقطات الفيديو التي توثق تاريخ الفيصل وما أسداه من خدمة للأمتين العربية والإسلامية الى جانب العديد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه -رحمه الله - إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية ومجموعة خطبه الشهيرة .. ومن أقوال الفيصل الخالدة «إنني أرى المملكة العربية السعودية بعد خمسين عاماً مصدر إشعاع للإنسانية...» . إن من الجهود التي يقوم بها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تنظيمه لهذا المعرض لمرات عديدة في مختلف مناطق المملكة والعالم.