الجزيرة ـ عبدالله الفهيد:
تزخر المملكة باحتوائها على عدد كبير من الوجهات السياحية التي تتميز بتنوعها، من وجهات أثرية وتراثية وطبيعية وحضارية وبيئية وترفيهية واقتصادية وغيرها، تتناسب واتساع مساحة المملكة وتنوع تضاريسها وطبيعتها الجغرافية. وتجذب تلك الوجهات خصوصاً الملائمة من الناحية المناخية الكثير من الزوار والسياح في إجازة منتصف العام الدراسي، التي تبدأ خلال أيام، من أجل الراحة والاسترخاء والترفيه والاستمتاع بالطقس المعتدل. ومن أهم الوجهات السياحية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار خلال هذه الفترة، منطقة الرياض التي تعد من أهم الوجهات السياحية لما تمتلكه من مقومات متنوعة من سياحة ثقافية وتراثية وسياحة تسوق ومواقع جذب وخدمات عالية الجودة، إضافة الى احتضانها الكثير من الفعاليات والمهرجانات ومراكز الترفيه.
فيما تتميز المنطقة الشرقية بأجوائها السياحة خلال إجازة منتصف العام، حيث تجذب مدينتي الدمام والخبر آلاف الزوار من المملكة وخارجها، معتمدتان على ما تتمتعان به من أجواء رائعة ومواقع سياحية وتراثية وترفيهية وبحرية، ومتنزهات ومطاعم وأسواق. وتشهد المنطقة إقامة خمسة مهرجانات في فترة الإجازة وهي: مسابقة مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الأبل، وبرنامج سايتك المعرفي، ومهرجان الخبر السياحي، ومهرجان ربيع النعيرية، وعروض فريق الصقور الخضر.
فيما تتمتع منطقتا المدينة المنورة ومكة المكرمة بجاذبية خاصة في إجازة هذا الوقت من العام، فإضافة إلى المكانة الدينية العظيمة للمنطقتين، والمشاعر الروحانية الفياضة خلال أداء العمرة أو زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فالمدينة المنورة من أهم الوجهات السياحية الثقافية في المملكة، حيث تحظى مدينة العلا بالمنطقة بمكانة مرموقة بين وجهات سياحة الثقافة والتراث، ليس على المستوى الوطني بل تتعدى ذلك للعالمية، حيث تستقطب العديد من السياح من مختلف البلدان من المهتمين بالتعرف على ما تحتويه من مقومات سياحية متميزة، يأتي على رأسها مدائن صالح.
وهناك منطقة حائل وهي وجهة مميزة للسياحة الداخلية، من الراغبين في التمتع بسياحة الشواطئ المدعومة بطبيعة صحراوي خلابة ومعالم تراثية وثقافية مميزة، وتوفير مجموعة منوعة من المنتجات السياحية الترفيهية والتراثية بها. وتقام بحائل فعاليات مهرجان الصحراء خلال الإجازة، في حين تتميز منطقة نجران بأجواء معتدلة ومقومات وأماكن طبيعية وأثرية جميلة، تسهم في زيادة الطلب السياحي عليها، لما تمتلكه من منشآت ومقومات سياحية. وتستقبل المنطقة في إجازة منتصف العام الدراسي مهرجان ربيع نجران.
أما منطقة الأحساء فتشتهر بالعيون والمساحات الخضراء والسياحة الصحراوية والبيئية والسياحة الثقافية والأثرية. وكذا منطقة القصيم من خلال ما تزخر به من أجواء تراثية وتاريخية وسياحية ممتعة، مع وجود العديد من المواقع الطبيعية الجذابة، والحرف اليدوية والصناعات التقليدية، ومقومات السياحة الريفية والبيئية والطبيعية والتراثية والثقافية، بجانب الفعاليات والمهرجانات والتي يقام منها خلال الإجازة مهرجان ربيع بريدة ومهرجان الغضا 35 في عنيزة. وكذلك منطقة جازان التي تشتهر بمهرجان جازان الشتوي، وتستقبل آلاف الزوار في إجازة منتصف العام لجوها الدافئ، وشواطئها العديدة والرائعة في فرسان، ووجود العديد من الفعاليات الترفيهية ومنها كرنفال جازان وفعاليات القوراب الشراعية خلال الإجازة. كما أن منطقة تبوك تتميز بتّنوع المقومات السياحية التي تزخر بها، وتعدد تضاريسها، لكن أبرز ما يميزها هذا العام الثلوج التي تكتسي بها جبالها.