المحرر - عبدالله الجعيدي / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
قال راشد بن محمد العبد اللطيف الرئيس التنفيذي لشركة الغزالي للتجارة: إن السوق السعودية تتمتع بفرص نمو عالية في قطاع الساعات إلا أن ذلك يتطلب التوسع الدائم في معارض البيع وتطوير منافذ الصيانة إلى جانب التوسع في العلامات التجارية التي تلبي حاجة السوق، وأكَّد العبد اللطيف أن شركته دوماً مع القرارات التي يكون لها مردود إيجابي على السوق السعودي، مشدداً على أن السوق السعودية لها مميزات خاصة.
* السوق السعودي يعد الأكبر حجماً والأكثر تنوعاً من الناحية الاقتصادية.. فما حجم سوق الساعات في المملكة.. وما حصة الغزالي منه؟
- حصة شركة الغزالي للتجارة لا بأس بها، وهي مقبولة، ودائماً نسعى نحو الأفضل.
* الغزالي من الشركات العملاقة في مجال الساعات ومن الطبيعي ألا تقف على ما سبق من إنجازات وتطورات.. فما هي فرص النمو في قطاع الساعات لدى الغزالي؟
- بطبيعة الحال هناك دائماً فرص كبيرة للنمو، ولكن هذا يتطلب القيام بالمتطلبات الضرورية للنمو مثل التوسع في شبكة المحلات والصيانة وأعمال الديكور والتطور المستمر، وإضافة ماركات جديدة يتطلبها السوق.
* ما التوسعات المستقبلية لكم كشركة رائدة في السوق، وكم عدد فروع الغزالي؟
- تتبع شركة الغزالي إستراتيجية شاملة لتحقيق أهدافها وتطوير منتجاتها، منها على سبيل المثال التوسع في اختيار المعارض المناسبة والرائدة ذات المواقع الإستراتيجية التي تلبي طلبات الزبائن بشكل عملي وتوفر عليهم الوقت والجهد للوصول لتحقيق احتياجاتهم بكل سهولة ويسر، بالإضافة إلى التوسع في نشاطات أعمال تسويقية متنوعة.
* أصبح للكثير من الشركات العائلية في السوق السعودي توجه للدخول إلى سوق الأسهم السعودي... أنتم في الغزالي كيف تنظرون إلى هذا التوجه، وهل لديكم النية للدخول في السوق السعودي للأسهم؟
- شركة الغزالي للتجارة شركة عائلية تتخذ القرارات فيها بالتشاور بين جميع الشركاء، وإذا ما رأينا أن هناك مصلحة فسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب إن شاء الله.
* السوق المقلد للساعات يشكل رقماً كبيراً في السعودية، ألا يؤثر على نشاطكم.. وما رؤيتكم حول هذا الموضوع؟
- طبعاً التقليد يخلق بيئة سيئة للعمل، ولكن أصبح الزبون على دراية تامة بهذه الظاهرة، ومن يطلب الأصل لا يمكن أن يذهب إلى المقلد، ولذلك هذه المشكلة ليس لها أي تأثير علينا.
* التصنيع أصبح هاجساً وطنياً.. هل لديكم النية لتوطين صناعة الساعات، بحكم أنكم الرواد في مجال الساعات على المستوى المحلي؟
- صناعة الساعات في أي بلد غير سويسرا ربما لا تعطيها الأصالة والجودة والفخامة التي يبحث عنها الزبون الذي يتطلع الى هذه المزايا في الساعات.
* أحدثت التغيرات الأخيرة في سوق العمل السعودي ضجة كبيرة من قبل الكثير من رجال الأعمال بحكم تأثرهم سلباً بها.. أنتم في الغزالي كيف تنظرون إلى هذه التغيرات؟
- عندما يكون للقرارات مردود إيجابي على الاقتصاد فنحن معها.
* العلاقة بين شركة الغزالي للتجارة وشركة رادو السويسرية علاقة طويلة، حدثونا عنها؟
- علاقة شركة الغزالي ورادو هي علاقة شراكة حقيقية نمت وترعرعت في ظل أجواء الصداقة المشتركة والمصالحة، نعد أنفسنا في الغزالي جزءاً لا يتجزأ من شركة رادو.
* هل هي أول ماركة حصلتم على وكالتها؟
- أول وكالة حصلنا عليها كانت رادو، وكان ذلك منذ ما يقرب من ستين سنة، وبعدها حصلنا على وكالات أخرى منها ايبل وبرايتلنج وموريس لاكروا وفولكان وكونكورد، إضافة الى سانت انري - سيرتينا - ميدو وهاملتون.
* ما الأهم للغزالي، الابتكار والتقنيات أم جمالية التصميم والشكل الفني؟
- الغزالي ينظر إلى الابتكارات والتقنيات الجديدة تماماً مثلما ينظر إلى أهمية التصاميم وشكلها الفني، ولذلك تجمع ماركاتنا بين جميع هذه الصفات في تشكيلات رائعة من المنتجات.
* ماذا يعني الابتكار للغزالي؟
- الابتكار يعني مواكبة العصر من حيث تطبيق ما هو جديد وحديث تتطلبه صناعة الساعات، ويمكن الاستفادة منه لخدمة الإنسانية في جميع المجالات.
* هل للغزالي خطط للاستثمار في ماركات سويسرية أخرى؟
- تمتاز شركة الغزالي للتجارة بديناميكية الحركة وتطلع دائماً إلى التطور المدروس، ولذلك فإننا نفكر باستمرار في اختيار أفضل الماركات المناسبة للسوق، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لنا.
* هل يمكن للأستاذ راشد العبد اللطيف الرئيس التنفيذي لشركة الغزالي أن يرتدي ماركة ساعة ليست لدى الغزالي؟
- طبعاً لا.
* ما فوائد هذه المعارض التي تقام لماركات (رادو - تيسو - سيرتينا فقط)، أين نصيب بقية الماركات من المعارض؟
- المعارض بالنسبة لنا تعني تبادل المعلومات مع عملائنا وتقديم المنتجات الجديدة لهم حتى يتمكنوا من تقديمها للزبائن قبل موسم الإجازات الصيفية.
* نلاحظ الاهتمام بخدمة عملاء الغزالي، ومراكز الصيانة وانتشارها ما أهميتها وكيفية تدريب مهندسي الغزالي لهذه الماركات المختلفة بطبيعة كل ماركة؟
- تولي شركة الغزالي تدريب الموظفين (التسويق - المهندسين - المديرين) أهمية خاصة. وذلك بالتعاون مع الشركات السويسرية التي نمثلها، إذ يتم باستمرار استضافة خبراء في التسويق وإصلاح الساعات في السعودية وعقد دورات منتظمة للموظفين والمهندسين، كما يتم إرسال المهنيين إلى مصانع الساعات السويسرية للحصول على تدريبات منتظمة وحديثة حتى يتمكنوا من مواكبة روح العصر.
* السوق السعودي يشكل رقماً مختلفاً وكبيراً، كيف ترون المقارنة بينه وبين أسواق الخليج الأخرى؟
- السوق السعودي له ميزة خاصة حيث إنه يهتم بالمواطن الذي يشكل الزبون الأساسي للعملية التجارية، بخلاف دبي مثلاً التي تعد سوقاً عالمياً مفتوحاً لكل الدول، ولذلك فإن اهتمامنا ينصب على المواطن والمقيم.
* ما تحديات التسويق بالنسبة للغزالي؟
- التحديات تكمن في الاستفادة من توفير السلعة المناسبة في الوقت المناسب وبالجودة المناسبة. وهذا ما حافظنا عليه طيلة أعمالنا وسنحافظ عليه مستقبلاً بإذن الله.
عندما يلتزم الإنسان بالأمانة والمصداقية ويحترم عمله وتكون لديه سياسة واضحة يقدر فيها الزبون والمستهلك ويحترم رغباته ويقدم له المنتجات الأصلية من دون غش أو تدليس فإن التوفيق حليفه بإذن الله. لذلك فإن المستهلك يشعر بالقناعة التامة عندما يدخل أي معرض من معارض الغزالي لأنه لا يجد إلا المنتج الأصلي للساعة السويسرية العريقة، وهذا ما يميز شركتنا.
* رضا العميل هو مكسب أي شركة، ما الخدمات المميزة التي توفرها الغزالي لعملائها؟
- ربما لا نبالغ مطلقاً عندما نقول إن رضا الزبون وقناعته تقع ضمن أولويات شركة الغزالي، ذلك أنه من دون توفيق الله عز وجل ثم الاهتمام بالزبون وتلبية طلباته على أفضل وجه لما استمر الغزالي بهذا الزخم من القوة والنجاح، ولكن فلسفة الغزالي منذ البداية تقوم على هذه الرؤية الواضحة.